في غضون 120 ثانية، وداخل جهاز مصنوع بنسبة مكونات محلية نحو 60% ينافس سعر الأجهزة المستوردة، يستطيع سامح ممدوح صاحب الـ42 عامًا أن يُعيد شاشة هاتفك المكسورة سليمة مرة أخرى «فابريكا» عند مرور الهاتف بعدة مراحل داخل الجهاز.
ويحكي فني الصيانة سامح ممدوح أنّه بدأ مشروع تصليح شاشات الموبايل منذ قرابة العام، وعكف عليه بعد أن وصل سعر الجهاز المستورد إلى نحو 23 ألف جنيه، ليبيعه إلى فنيي الصيانة بسعر يتراوح بين 9 و10 آلاف جنيه: «أنا ببيع الجهاز بأقل من نص تمنه وبيتم توريده للفنيين في المحافظات وكمان قطع غياره متوفرة، وبيبقى معاه ضمان بخلاف الأجهزة المستوردة».
مكونات الجهاز حديد و«بلاط ساخن» وبساتم إلكترونية
وتتمثل المكونات المحلية للجهاز في الكهرباء التي يعمل بها الجهاز فضلًا عن الحديد و«البلاط السخّان» والباب الإكليريك الذي يجرى غلق الجهاز به، ويشرح الرجل الأربعيني طريقة «المكبس»، فعند تعرض هاتفك للكسر يتم رفع الشاشة المكسورة وإزالة «الباغة» القديمة وتركيب أخرى جديدة، ثم يتم إدخال الهاتف بداخل «المكبس» ليمر بعدها بعدّة مراحل «أول مرحلة عبارة عن شفط الهواء في الشاشة، ثم كبس الشاشة الجديدة من خلال البساتم الإلكترونية، وتتم هذه المرحلة خلال دقيقتين فقط»، بحسب «سامح».
تصليح جميع أنواع شاشات الموبايل
ولم يقتصر عمل الجهاز على أجهزة الأندرويد فقط، بل يمتد ليشمل جميع أنواع شاشات الهاتف المحمول بما فيها «الآيفون»، إذ يُجرى تصليح الشاشة أيّا كان نوعها بنحو ثلث سعر الشاشة الأصلية، فيما يقل تصليح «باغة الموبايل» ليتراوح أحيانًا بين 100 إلى 400 جنيه حسب نوع الموبايل: «الأسعار بتختلف لو هيتم تصليح الشاشة كاملة أو تغيير الباغة فقط».
ويهوى صاحب الـ42 عامًا العمل في الإلكترونيات منذ صغره، ويعمل فني إلكترونيات في أحد محال الهواتف المحمولة بخلاف تصنيع هذا المكبس، وبدأ في التفكير لتسجيل براءة اختراع الجهاز ثم عدل عن الفكرة نظرًا لصعوبة الإجراءات: «لقيت الموضوع هياخد وقت ومشاوير كتير، وبعدين قولت أنا عايز أسجل براءة اختراع ليه عشان الناس متقلدوش يعني؟ ما اللي عايز يقلد يقلد».