لا تسأل عن اسمه وليس من المهم حفظه، فالأسماء قد تتشابه لكن الأفعال دائما ما تكون مثل البصمة، وسامي عيد عبدالواحد يقوم بأفعال عظيمة، فيكفي أنه يزرع ويحصد الأرض دون رؤيتها.
مزارع من متحدي الإعاقة البصرية
كفيف وحرم من نعمة الإبصار لكن الله عز وجل أنعم عليه بنعم أخرى كثيرة، من ضمنها الرجولة التي تعد في هذا الزمان نعمة، والأب الذي يسند أولاده نعمة، والرضا نعمة والحمد والشكر نعمة، والصحة نعمة حتى وإن كان ينقصها البصر.
وقال سامي عيد، مزارع من متحدي الإعاقة البصرية، خلال تقرير عرضه برنامج «مصر تستطيع»، المذاع على شاشة «DMC»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الخميس، إنه يستيقظ من النوم باكرا، ويذهب إلى أرضه بمساعدة ابنه أو ابنته.
وأضاف «عيد»، الذي يعيش في الفيوم، أنه يعمل في حصد محصول البرسيم منذ صغره قبل إصابته بانفصال في الشبكية، وواصل ممارسة حياته العملية بعد فقدانه النظر،
ولفت إلى أن والده سانده حتى إتمامه الزواج وإنجابه للأطفال، «لحد دلوقتي سندي، ومش سايبني وبيساعدني وبيساعد أولادي».
نفسي في بيت ومرتب شهري
وأشار إلى أنه بالرغم من إعاقته إلا أنه لابد أن يعمل، «أنا نفسي في بيت وفي مرتب شهري يعيشني ويعيش عيالي».
من جانبه، قال والد «عيد» إن ابنه يمارس حياته بشكل طبيعي ولا يخشى من شيء، مضيفا: «بقول لسامي خلي بالك من نفسك ومن عيالك، ولو أنا مت خليك حنين مع إخواتك، وبقولهم خليكم حنينين عليه».