بأنين غير مفهوم، وصرخات من شدة التعب، تشكو 3 فتيات شدة المرض، يقف الأب في حيرة من أمره، من أين يبدأ رحلة علاج الفتيات، فكل منهم يعاني من صعوبة في السمع والكلام، بجانب إصابة الثلاث بنات بمرض ضمور العضلات، في الوقت الذي تمنعه ظروفة المادية من توفير علاج أبنائه، فعمله على «التوك توك» لا يسمح إلا بتوفير احتياجاتهم من مأكل وملبس فقط؟.
سامي لا يتمكن من توفير علاج أبنائه
سامي محمد، رجل أربعيني، يقيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية، يعمل سائق «توك توكۛ»، يسعى يوميًا من أجل جلب الرزق، ولكي يتمكن من توفير احتاياجات أبنائه، والبحث عن علاج لهم، «والله يا دوب الشغل على التوك توك يسمحلي أجيب لهم الأكل والشرب، لكن علاجهم دا غالي عليا»، فلبنته الأولى «دهب» تبلغ من العمر 17 عاما، تعاني من ضعف السمع وصعوبة في الكلام، كما تعاني الفتاة من ضمور العضلات، تلك هي نفس الأمراض التي تعاني منها شقيقتها «آمنة» التي تبلغ من العمر 11 عاما، والصغرى «كارما» صاحبة العامين والنصف.
الصعوبات التي تواجه الفتيات
تجلس الفتيات الثلاث في المنزل، لا تتمكن إحداهن من الخروج للشارع، فقد يخشي عليهم والدهم الخروج إلى الشارع والتعرض إلى مشكلات أو التغيب عن المنزل، خاصة أن الفتيات تعانين من صعوبة في الكلام، «البنات مبتعرفش تتكلم يا دوب تشاور عشان أحاول أفهمهم»، كما تعاني الفتيات من صعوبة في الذهاب للمدرسة، بسب أوجاعهم الجسدية والنفسية، «قليل لما ينزلوا المدارس بسبب المرض، يصحوا الصبح يقولوا بابا ويشاوروا على رجليهم بدموع عشان كده بسبهم في البيت».
مناشدة سامي لوزارة الصحة
حاول «سامي» البحث عن علاج لبناته الثلاث، ولكنه لم يمكن من توفير ثمن العلاج، نظرًا لظروفه المادية الصعبة، ولكن مع التأخر في حصول أبنائه على العلاج، تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير، «كل يوم حالة الولاد بتدهور وأنا وقاعد مش قادر أعمل لهم حاجة»، لذلك يناشد وزارة الصحة من أجل توفير علاج لبناته، «مش محتاج حاجة من الدنيا غير أن وزارة الصحة تسمع صوتي وتعالج ولادي».