قد يكون استبعاد الزملاء من محادثات مجموعة تطبيق الدردشة «واتساب» بمثابة تمييز، لكن لم يتوقع أحد أن تلك الخطوة قد تجلب تعويضا لشخص ما، إذ شهدت ساحات القضاء الإنجليزية، منح سباك 130 ألف جنيه إسترليني، بعد استبعاده من تطبيق دردشة، بسبب إجازة مرضه.
تفاصيل منح سباك تعويض بسبب «واتساب»
بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن قاضية التوظيف سارة جورج، قالت بعض التفاصيل المرتبطة بالواقعة، موضحة أن أصحاب العمل بحاجة إلى تبرير جيد لعدم ضم الموظفين إلى مجموعات الدردشة، حتى لو كانوا غائبين، مضيفة في جلسة استماع لمحكمة العمل في واتفورد، أن استبعاد رسائل الرؤساء أثناء تضمين زملاء العمل، يمكن أن يُنظر إليه على أنه «عمل غير مناسب».
وجاء حكمها في قضية مارك بروسنان، البالغ من العمر 60 عامًا، الذي حصل على تعويض بعد أن ادعى أنه تعرض للتمييز، بعد معاناته من آلام في الظهر، إذ اشتكى أنه تم استبعاده من محادثة مجموعة العمل على منصة واتساب، «لإيصال معلومات مهمة تتعلق بالسلامة»، لأنه كان مريضًا نتيجة إصابة، لتوافق المحكمة على أن الاستبعاد غير مبرر.
ماذا قال السباك البريطاني في المحكمة؟
في الجلسة، تم الإشارة إلى بداية بروسنان، العمل في سبتمبر 2016، لصالح إحدى الشركات البريطانية، وقد عانى من عودة ظهور إصابة في أسفل الظهر في فبراير 2020، كان قد أصيب بها في الأصل في العام السابق، وأجبر على التوقف عن العمل لمدة 15 يومًا، حسبما استمعت المحكمة.
وفي مارس 2020، تم استدعاؤه لحضور «اجتماع غياب» رسمي، وبعد تقييم من أحد العاملين في مجال الصحة المهنية، قُدر أن بروسنان يمكن أن يعود إلى العمل في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن قيل إن التوصيات المتعلقة بالتعديلات لاستيعاب عودته قد تم تجاهلها.
واستمعت المحكمة إلى أن عدم الاستماع إليه بشأن رغبته في العودة إلى العمل في بعض التترات جعله مكتئبًا، وفي أبريل 2021، أصيب في أسفل ظهره الظهر مرة أخرى بعد قيامه بعمل في مكان ضيق، لم يتدرب عليه.
وبعد معاناته من آلام شديدة، تم استدعاؤه لاجتماع غيابي آخر في يوليو 2021، لكن ذلك تأخر بعد أن تقدم بتظلم، قائلا إن هناك فشلًا في تنفيذ توصيات الصحة المهنية، بما في ذلك تقييمات مكان العمل ودعم أسفل الظهر، منذ إصابته الأولى في يونيو 2019.
وحضر اجتماع شكوى في أغسطس 2021، حيث قيل له إنه تم استبعاده من مجموعة واتساب بسبب الغياب المرضي، وفي نهاية المطاف استقال في ديسمبر من نفس العام، بعد عدم تلقي أي مراسلات من رؤسائه بشأن شكواه، وفشل الشركة في دفع الأجر المرضي الكامل، على الرغم من أن غيابه كان ينبغي تصنيفه على أنه نتيجة إصابة عمل.
وفيما يتعلق باستبعاده من محادثة مجموعة العمل، قال قاضي التوظيف جورج: «لقد تم إنشاؤها لتوصيل معلومات مهمة للموظفين (بما في ذلك ما يتعلق بالصحة والسلامة)»، مضيفة أن المدير المكلف بالتحقيق في شكواه أخبره أنه لم تتم إضافته، لأنه كان غائبًا، ويعد هذا دليل إيجابي على أن سبب هذا الفعل هو غيابه المرضي.
ونتيجة لذلك، حصل السباك بروسنان على تعويض قدره 134.411 جنيهًا إسترلينيًا عن سلوك الشركة غير المعقول على الإطلاق في الإجراءات، إذ لم يفعلوا أي شيء لمساعدته على العودة إلى العمل، واحتسب المبلغ بواقع 15 ألف جنيه إسترليني تعويضا عن إصابة المشاعر، و7 آلاف جنيه جنيه إسترليني عن الإصابة الشخصية، وأكثر عن 25000 جنيه إسترليني في خسارة الأرباح المستقبلية.