يحل اليوم أفضل أيام الأسبوع عند الله سبحانه وتعالى وهو يوم الجمعة، فهو يوم عيد في السماوات والأرض، ويحتفي به كل خلق الله، كما خص الله به ساعة محددة لاستجابة دعوات العباد للدلالة على مكانته، ففيه خلق سيدنا آدم، وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، ويتساءل الكثيرون عن سر تسمية اليوم بـ«الجمعة» وفضله عند المولى عز وجل.
وشرح الشيخ متولي الشعراوي، سر تسمية يوم الجمعة بذلك الاسم، بأن الله سبحانه وتعالى استثنى يومي الجمعة والسبت من الأعداد، لأن يوم الجمعة فيه قضية الخلق: «خلق الله سبحانه وتعالى الكون في 6 أيام، ويوم الجمعة لم يُسمَ بمشتقات الستة، واختيار اسم الجمعة جاء لأنه في ذلك اليوم اجتمع للكون نظام وجوده».
سر تسمية يوم الجمعة
وتابع «الشعرواي» في إحدى حلقات تفسير القرآن، أن يوم الجمعة ذكره الله بلفظه في سورة «الجمعة»: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»: «إحنا بقا لينا عيد في اليوم ده، كل الكون خلق واجتمع في يوم الجمعة ولذلك اسمه جاي من اجتماع، فالمؤمنين بالله يجتمعون في ذلك اليوم للاحتفاء باجتماع كل مدلولات كلمة الكون لهم، ولم يقل الله عز وجل السداس والسباع مثل باقي أيام الأسبوع التي ذكرت بالعدد، الأحد والإثنين والثلاثاء وهكذا، بل ذكره باسمه تكريمًا واحتفاءً لذلك اليوم العظيم».
فضل يوم الجمعة
وعن فضل اليوم، أوضح الشيخ محمد أبو بكر، الإمام بوزارة الأوقاف، أن للمسلم دعوة لا ترد يوم الجمعة وبه ساعة استجابة يجب استغلالها والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، فالدعاء فيه مستحب.
الدعاء مستجاب
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي (صل الله عليه وسلم) قال: «مَنْ قَالَ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».