3 أيام وسط غابة تايلاندية، هي المدة التي قضاها متقاعد بريطاني وسط مخاوف من عدم العودة إلى أسرته في ظل غياب الطعام والشراب، مستعينا بشرب ماء البرك من أجل البقاء على قيد الحياة، ليتم إنقاذه بعد تجربة وصفها بالمخيفة.
صاحب القصة المأساوية، هو ليونارد باري ويلر، البالغ من العمر 72 عامًا، ضل طريقه في غابة كثيفة عندما كان مسافرًا على دراجة نارية لزيارة الأصدقاء في مقاطعة «جون كاين»، شمال شرق دولة تايلاند، بحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تفاصيل العثور على المتقاعد البريطاني
ووسط درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 35 درجة مئوية، تسلق «ويلر» شجرة لمحاولة رؤية طريق العودة لكن فجأة ضربته عاصفة ممطرة موسمية، ولم يكن أمامه خيارا آخرا سوى النوم ليلاً في الغابة، التي تحتوي على ثعابين مميتة وحيوانات.
وبشكل لا يصدق، استمر «ويلر» في الغابة لمدة 3 أيام دون طعام، ونجا باستخدام قطعة من العشب كـ«قشة»، من أجل شرب مياه الأمطار الساقطة في البرك.
واتصلت تاوي ليونارد، زوجة السبعيني، البالغة من العمر49، بالشرطة بعدما انقطعت الأخبار عن زوجها، وفي الحال تم إرسال مجموعة بحث خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وقد عثر صياد محلي على «ليونارد» بعد ظهر يوم الجمعة، حيث شاهده يخرج من الغابة وكانت ساقيه مغطاة بقطع من الطين وقميصه مفتوحًا، فضلا عن عدم ارتداءه الحذاء.
وقال ليونارد، الذي انهار بالبكاء وهو يعانق زوجته: «قدمي تؤلمني، أنا سعيد لإنقاذي ومعجب فقط بالعمل الذي يقوم به هؤلاء الناس»، لافتا إلى تفاصيل فقدانه بالغابة والتي بدأت حينما أوقف دراجته النارية ليصعد تلة، لكنه نسي بعد ذلك اتجاه العودة.
وأضاف السبعيني الذي يعيش في تايلاند منذ 15 عاما: «كان الظلام يحل لذلك صنعت سريرًا للنوم، وعندما شعرت بالعطش، شربت مياه الأمطار من شقوق الصخور»، وعندما وجد السكان المحليون ليونارد، كان مستلقيًا على الأرض على سرير ورقة بدون حذاء.
وعلى الفور اتصلوا بالشرطة وصعد فريق الإنقاذ صعودًا وأنزلوه بسلام.