| ستيني ترعاه أمه الثمانينية.. داء الفيل يحرم «عادل» من الحركة: «نفسي أرتاح»

داخل شقة متواضعة يجلس «عادل» قعيدا لا يقوى على الحركة طيلة 3 سنوات، كل أحلامه تتلخص في الذهاب إلى الحمام ليقضي حاجاته، فبعد أن كان يحلم بأسرة وأبناء يحملونه في الكبر، تخلى عنه الجميع ولم تقف بجانبه سوى والدته التي بلغت من العمر 80 عاما.       

عادل سيد، 60 عاما، من أبناء مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، تخلت عنه زوجته منذ سنوات طويلة، ارتضى أن يعيش وحيدا ما تبقى من حياته بجانب والدته، إلا أن طارئا جديدا بات يفسد عليه حياته، يتزايد وزنه بشكل كبير لدرجة جعلته لا يقوى على الحركة حتى قرر أخيرا أن يذهب إلى الأطباء، ليخبروه بعلته، «أنت مريض بداء الفيل».

معاناة «عادل» مع داء الفيل

اشتد المرض على الرجل الستيني بعدما كسر وزنه حاجز الـ400 كيلو جرام، فباتت قدماه متضخمتين، وجسده يكسوه اللحم والأورام، معاناة مريرة يعيشها الرجل منذ 3 سنوات: «بقالي 3 سنين وأكتر محبوس في البيت، مش بقدر أتحرك، مش بقدر أدخل الحمام، كوباية الميه حتى مش بعرف أجيبها».

تساعده والدته المُسنة في المنزل، والتي تخطت سن الـ80، ويعيش الاثنان معًا في منزلهما المتواضع، لا يساعدهما أحد ولا يسأل عليهما: «أحيانًا بيجي حد من الجيران يساعدنا أنا ووالدتي، بس في أكتر الوقت بنبقى أنا وهي لوحدنا».

سنوات عديدة ظل خلالها «عادل» يتردد على المستشفيات للبحث عن علاج لمرضه، ولكن دون نتيجة إلى أن كبر معه، وبدأت تظهر الالتهابات الدموية وازداد حجم بطنه، وأصبح لا يستطيع السير مطلقًا: «مش معايا فلوس أقدر أتعالج بره، ومعظم وقت اليوم أو كله بقضيه في الألم».

استغاثة لـ المسؤولين.. هل من مجيب؟

يستغيث الستيني المسكين بالمسؤولين لعلاجه، ومعرفة الطرق التي يمكن من خلالها أن يعود لممارسة ما بقى من حياته: «مش باقي لي في الدنيا كتير، عاوز أعيش الباقي مرتاح وبكرامة».