من قلب المحن تأتي المنح، ومن الظلام ينبثق النور، ولأن الإنسانية دين بذاتها، سنجد دائما قلوبا تنبض بالحنو والعطف والطبطبة، تنقذ قطط وكلاب الشوارع من مجزرة السم والقتل والانتهاك، فضلا عن عوامل الطبيعة من برد ومرض وجوع، وهو ما دفع سحر الهواري، أن تقضي ساعة ونصف داخل مقهى لإنقاذ قط رضيع.
كواليس ساعة ونصف قضتها «سحر» داخل مقهى لإنقاذ «قط رضيع»
«رأيت قطا رضيعا أمام مقهى بأحد شوارع القاهرة، كانت هيئته توحي بأنه لم يكمل أسبوعه الأول بعد»، هكذا تروي سحر الهواري حكايتها مع إنقاذ «قطيط صغير» من الهلاك المبين، مضيفة: «سألت عنه الناس من حولي، ظللت هكذا لمدة تخطت الساعة ونصف الساعة، ألتمس في وجوه المارة من يعرف قطة ولدت مؤخرا لكن دون جدوى، أخذت أدور حول المكان في جميع اتجاهاته».
«سحر» أشارت إلى أنها ذهبت مسرعة لشراء قطارة وفرغتها من المحلول الذي بها ووضعت له لبنا، وتلمست كرسيا داخل المقهى وسقته: «انتظرت أكتر من ساعة ونصف على أمل ظهور والدة القط، وللأسف ماجتش، اضطررت إني أخذه معي مشواري، وبعدها بـ4 ساعات، رجعت تاني أشوف وأسأل في نفس المكان، وبرضه ملقتهاش».
منعوني من ركوب الأتوبيس
المثير في حكاية إنقاذ «سحر» للقط الرضيع، هو ما حدث معها أثناء اتجاهها إلى بيتها؛ إذ منعوها من استقلال أوتوبيس نقل عام، ورفضوا اصطحابه وهي تحاول ركوب المترو: «رفضوا يدخلوني بيه، وقالوا لي إن القطة اللي مكملتش أسبوع دي دخولي بيها زي دخولي بمخدرات»، بحسب «سحر».