| «سراج» هزم ضمور العضلات بالفن: برسم بصباعين وحلمي يبقى عندي معرض

لم يهزمه الكرسي المتحرك ولا ضمور العضلات الذي أصيب به منذ طفولته، فقهر المرض بالريشة وال، وجد روحه عبر رسم اللوحات، ليعبر عن مشاعره وتمسك بالحياة بعد أن كان يشعر بالإكتئاب والوحدة.

إصابة سراج محمد، صاحب الـ21 عاما بـ ضمور العضلات منذ كان طفلا حرمته من استكمال التعليم، إذ توقف عند الشهادة الإعدادية، حسبما ذكر في حديثه مع «»، إذ كانت المعاهد وأماكن الدروس بعيدة عن منزله في المحلة الكبرى.

معاناة «سراج» مع الحركة

عاش «سراج» معاناة مع أي مجهود، ومنعه الأطباء من الحركة الكثيرة، ما صعب عليه مهمة استكمال الدراسة بعد الشهادة الإعدادية، خاصة وأنه الولد الوحيد لأخت أصغر منه، الأمر الذي جعله يشعر بالوحدة.

لاصق «سراج» الكرسي المتحرك منذ دراسته بالصف الثاني الإبتدائي، إذ كانت حالته الصحية في بدايتها بسيطة، وتطورت مع الوقت: «رجلي مش بتتفرد وكعبي معوج وما بعرفش أرفع أيدي»، وتدهورت حالة الشاب أكثر بانقباض كفه الأيمن، واقتراب الأيسر من ذلك أيضًا.

دور الأسرة في دعم «سراج» 

الفرشة والوالأقلام أعادوا البهجة لـ«سراج»، إذ بدأ في تعلم الرسم بعد فترة من الحزن عاشها بسبب تركه الدراسة: «غير حياتي»، ومنذ 2016 طور مهاراته في الرسم إلى أن وصل لمستوى جيد: «مع التعب والعزيمة وصلت لحاجة أحسن».

بمساعد الأسرة يمسك الشاب الأقلام بإصبعين فقط، بسبب انقباض كف يده نتيجة ضمور العضلات، ويضع أي من أفراد الأسرة يد الرسام على الورقة ليبدأ في إبداعه الخاص، ويغوص في عالمه الخاص بين الوالخيال، ليخرج منهما لوحة جديدة.

حلم الرسام الشاب

يستخدم «سراج» الأقلام الرصاص والفحم في أغلب رسوماته، ويحلم بأن يصبح من كبار الرسامين في المستقبل، ويكون اسمه معروفا في ذلك المجال، ويستمر في تطوير أداءه ومستواه، ويفتتح معرض خاص به يعرض فيه لوحاته.