ارتفاع درجات الحرارة الذي نعيشه في الأيام الحالية، بسبب الموجة الحارة التي تضرب مختلف المحافظات يعتبر أمرا في غاية الخطورة قد ينتج عنه أضرار رهيبة، منها مثلا الإصابة بسرطان الجلد، لأن هذا النوع من السرطان ينتج عن التعرض للشمس بشكل مكثف وامتصاص الجسم للأشعة فوق البنفسيجية منها، إذ يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم، وأشدهم خطورة هو سرطان الجلد غير الميلانيني.
يشير سرطان الجلد غير الميلانيني إلى مجموعة من السرطانات التي تتطور ببطء في الطبقات العليا من الجلد، إذ يميز مصطلح غير الميلانوما هذه الأنواع الأكثر شيوعًا من سرطان الجلد عن سرطان الجلد الأقل شيوعًا والمعروف باسم الورم الميلانيني، والذي يمكن أن يكون أكثر خطورة.
أعراض سرطان الجلد غير الميلانيني
في الكثير من الأحيان تكون العلامة الأولى لسرطان الجلد غير الميلانيني ظهور كتلة أو بقعة متغيرة اللون على الجلد تستمر بضعة أسابيع وتتطور ببطء على مدى شهور أو أحيانًا سنوات، وفي معظم الحالات تكون الكتل السرطانية حمراء وثابتة أو تتحول أحيانًا إلى قرح، بينما تكون البقع السرطانية عادةً مسطحة ومتقشرة، وغالبًا ما يتطور سرطان الجلد غير الميلانيني في مناطق الجلد المعرضة للشمس بانتظام مثل الوجه والأذنين واليدين والكتفين وأعلى الصدر والظهر، بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.
التقرن الشمس ضمن أنواع سرطان الجلد
عادةً ما تتطور سرطانات الجلد غير الميلانينية في الطبقة الخارجية من الجلد(البشرة) وغالبًا ما يتم تسميتها على اسم نوع خلية الجلد التي تتطور منها، ومن أبرز أنواع هذا السرطان الناتجة عن التعرض للشمس، مرض التقران السفعي، المعروف أيضًا باسم التقرن الشمسي، وهو عبارة عن بقع قشرية جافة من الجلد ناتجة عن التلف جراء سنوات من التعرض للشمس، ويمكن أن تكون هذه البقع وردية أو حمراء أو بنية، ويمكن أن تختلف في الحجم من بضعة ملليمترات إلى سنتيمترات.
ما الذي يسبب سرطان الجلد غير الميلانيني؟
السبب الرئيسي في الإصابة بهذا السرطان هو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية(UV)، إذ يأتي ضوء الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، وكذلك من الاستلقاء للتشمس والمصابيح الشمسية، وتشمل عوامل الخطر الأخرى التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بسرطان الجلد غير الميلانيني ما يلي:
بشرة شاحبة تحترق بسهولة
عدد كبير من الشامات أو النمش
تناول الأدوية التي تثبط جهاز المناعة
حالة طبية مصاحبة تثبط جهاز المناعة