رحلت «ماما سناء» العام الماضي بفيروس كورونا، وهي سيدة كانت تقدم محتوى بسيطًا رفقة أبنائها، وأصبحت بعد ذلك من المشاهير، حيث كانت تسجل فيديوهات كوميدية يصورها لها ابنها حمو شاكر، وانتشرت فيديوهاتها بعدما نجحت في أن تحوز على قلوب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حزنوا على وفاتها.
رغم وفاتها منذ فترة، لكن استمر أبناؤها في تقديم محتوى مختلف بدلاً من الفيديوهات الكوميدية، وهو عبارة عن نشر الحياة الشخصية لهم، وإنما وصل الأمر إلى صنع مشاكل وهمية بين حمو شاكل، وشقيقه شادي شاكر، ليتحدث عنهم رواد موقع التواصل الاجتماعي، معترفين أنهم يقومون بذلك من أجل الـ«تريند».
فيديوهات عديدة يسب خلالها الشقيقان بسب بعضهما، وبعد فترة يعودان ليعترفا أن كل ما يحدث كان متفقًا عليه بينهما وليس حقيقي، ففي أحد الفيديوهات الذي كان بعنوان «الحقيقة كاملة في موضوع شادي وليه شادي مسح آخر فيديو»، حيث بدأ «حمو» بمهاجمة أخيه «شادي»، وزوجته تجلس بجانبه، ثم أخذ يسرد بعض تفاصيل المشاكل الوهمية التي حدثت بينهما، قائلاً: «قبل ما نبدأ الفيديو ادعوا لماما سناء بالرحمة وفعلوا زر الجرس واشتركوا في القناة»، ثم أكمل ليرد على فيديو آخر صوره شقيقه له على قناته: «أنا عامل الفيديو ده عشان أرد على كلامك اللي قولته إني سرقت منك القناة ومأعطيتش لك حاجة، واسمع بقى من الآخر، قناة اليوتيوب بتاعتك أنا همسحهالك خالص»، إلى آخر بعض الأحاديث الوهمية الفارغة.
حمو شاكل: بنهزر ونعمل تريند
بعد عدة دقائق في نفس الفيديو، ظهر شقيقه «شادي» ليؤكد للمتابعين أن ما يحدث ما هو إلا تمثيلة بينهما، جرى الاتفاق عليه، وأضافوا أنهم يفعلون ذلك من أجل «التريند»، وتحذير المتابعين من الأفعال المشابهة، حيث قال حمو شاكر في نهاية الفيديو، مخاطبًا متابعيه: «إيه اللي فيها يا جماعة.. بنهزر ونضحك ونعمل تريند».
الحياة الشخصية على «فيس بوك»
تحولت القناة من محتوى كوميدي يحبه المتابعون، إلى حياة خاصة على صفحة بـ «فيس بوك»، غرضها جمع المشاهدات ومن ثم جلب الأموال، مما جعل الانتقادات تنهال عليهم، حيث توجد فيديوهات لزوجة حمو شاكر قبل دخولها إلى غرفة العمليات، وفيديو آخر والزوجان يرويان قصة مرض ابنهما «أنس» ومعاناته بوجود ثقب في القلب.
وصلت صفحة «ماما سناء»، إلى 3 ملايين ونصف المليون إعجاب، وتحوز الفيديوهات على ملايين المشاهدات.