| سر الشكل الدائري لمبنى الإذاعة والتليفزيون.. له علاقة بصدى الصوت

عشرات السنوات مرت على افتتاح مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري «ماسبيرو»، الذي تم تشييده في 21 يوليو من عام 1960 بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، واتخذ حينها شكلًا دائريًا في تصميمه ما جعل البعض يتساءل عن بناءه بهذه الطريقة؛ لذا وتزامنًا مع حلول الذكرى الـ63 على افتتاحه، يمكن الإشارة إلى سر الشكل الدائري لمبنى الإذاعة والتليفزيون المصري.

سر الشكل الدائري لمبنى الإذاعة والتليفزيون المصري

ووفقًا لفيلم تسجيلي قدمته الهيئة ية للإعلام بغرض توثيق بناء الاستوديوهات وانطلاق البث في مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري «ماسبيرو»، فقد احتاج  بناء دار للإذاعة والتليفزيون المصري إلى معالجة صوتية خاصة ودراسة دقيقة لمقدار امتصاص المواد للذبذبات الصوتية بما يحافظ على سلامة المبنى وأيضًا بث البرامج الإذاعية والتليفزيونية بأعلى جودة ممكنة؛ لذا بُنيت الاستوديوهات بطريقة خاصة.

وجاء بناء مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري «ماسبيرو» على شكل دائري أيضًا للحفاظ على سلامة المبنى وتقديم البرامج بأفضل جودة؛ إذ أن التصميم الدائري للمبنى يُسهِّل بناء الاستوديوهات؛ بحيث لا تتوازى بها الحوائط حتى يُمنع تردد أي صدى للصوت داخلها، وبالتالي حمايتها من الذبذبات.

تصميم الاستوديوهات داخل ماسبيرو

وعن تصميم الاستوديوهات داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري، فقد بُنيت بطريقة خاصة تمنع تردد صدى ذبذبات الصوت داخلها؛ إذ بعد بناء الحائط الأصلي يُبنى بداخله حائطًا آخر غير متسق به يُحمل على يايات تعزله عن الأرض الأصلية، كما غُطيت الأرض بطبقتين سميكتين من الصوف الزجاجي ثم يفرش فوقهما ورق مطلي ومن فوقه يوضع حديد التسليح وتصب فوقه الخرسانة لتكون أرض الاستوديو الجديدة معزولة تمامًا عن الأرض الأصلية.

وبالطريقة نفسها أيضًا تم تشييد الأسقف لتكون معزولة أيضًا؛ إذ تدلت من السقف الأصلي بواسطة أسياخ حديدية ويفصل بينها حمالة في وسطها بأي معزول، كما تم زخرفة الأسطح والحواف من الداخل بمواد ماصة للصوت بطريقة جميلة وجذابة.