رحلة صحفية وإعلامية طويلة استطاع خلالها الراحل وائل الإبراشي، تقديم العديد من القضايا الهامة عبر كتاباته، وشاشات التليفزيون كمذيع في برنامج «الحقيقة» بقناة دريم، وبعدها رحلته الأطول مع «العاشرة مساء» بالمحطة ذاتها، وصولا إلى «التاسعة» على التلفزيون المصري، وفي كل منها انتقل معه جمهوره المحب والواثق في ما ينقله لهم.
حب العمل والتميز به، حلّ في مرتبة الأهمية الأولى لدى وائل الإبراشي، فضله على حياته الشخصية، ليحصد شهرة سريعة في عالمه المهني وبين جمهوره، بينما حظى بأسرته الخاصة متأخرا عن أقرانه، إذ تزوج وأنجب طفلة وحيدة في سن كبيرة، وأبقى عائلته بعيدا عن الأضواء والمناسبات العامة.
الإبراشي: «أحب أدخل البيت ملاقيش حد»
زواج وائل الإبراشي المتأخر كان له مبرره من وجهة نظره، إذ كان يرى أن الزواج المبكر يتسبب في الفشل المهني، بحسب حديثه عبر لقاء تليفزيوني قديم ببرنامج «الجريئة والمشاغبون» مع المخرجة إيناس الدغيدي على قناة «نيل سينما»، إذ قال: «أحب أدخل البيت ملاقيش حد.. أسرح وأتخيل وتطلع الأفكار، حياة العزوبية الأنسب للنجاح».
ورغم ذلك، عاش وائل الإبراشي قصص حب مختلفة قبل الزواج، لكنه لم يسبق له «معاكسة» أي سيدة، وفقا لحديثه: «لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون حب»، إذ كان يرى أن العمل الصحفي أو أي مهنة بها طموح ولكن مع الزواج المبكر: «مش هتنجح بسرعة»، ومع ذلك فإن الزواج المتأخر له عيوب: «بقعد أحسبها لما يبقى عندي 60 سنة بنتي هتبقى كام».
وائل الإبراشي عن زوجته: كان بينا قصة حب
وعند وصوله لسن معينة ومع كثرة الدعاوى القضائية ضده نتيجة عمله كإعلامي، اتجه الإبراشي للتفكير الجاد في الزواج: «الناس بتخرج من السجن تعبانة بأمراض كتيرة.. قلت أتجوز عشان ألحق أخلف».
ومع نيته الزواج، جمعته قصة حب مميزة مع قرينته تكللت بالزواج، وأنجبا ابنتهما الوحيدة «جيلان».
أحب وائل الإبراشي في زوجته شخصيتها القوية، ومع ذلك اتفقا معًا على أن تبقى حياتهما بعيدة عن الأضواء الصاخبة، وتقتصر على أسرتيهما وأصدقائهما ومنزلهما والمناسبات الاجتماعية العائلية فقط، إذ كانت زوجته تعمل في الترجمة لحصولها على ليسانس الآداب، ولكنها تفرغت للمنزل وتربية ابنتهما بإرادتها.