| سر تكرار سقوط البلكونات بعد انهيار اثنين على سيارة بالمنصورة

شهدت الآونة الأخيرة تكرار واقعة سقوط البلكونات في عدد من العقارات الموجودة في مصر، خاصة في ظل مرور البلاد بحالة من الطقس السيئ وهطول الأمطار والثلوج على بعض المحافظات، ما جعل البعض يتساءل عن السبب وراء ذلك، وطريقة تجنب انهيار البلكونة، وهو الأمر الذي أوضحه محمد حسني، مهندس مدني، خلال حديثه لـ«».

سقوط متكرر للبلكونات في مصر، تمثل آخرها في انهيار بلكونتين على سيارة ملاكي بالمنصورة، وإنقاذ قائدها بإعجوبة، إلا أنه تعرض لبعض الإصابات جراء سقوط البلكونة عليه.

ولم تكن تلك الواقعة الأولى لانهيار البلكونات في مصر، إذ شهدت الأيام الماضية مصرع رجل في انهيار بلكونة من الطابق العاشر في شارع المشير بمنطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية، إثر سقوط بلكونة الدور الأخير على سيارة، ليفقد قائدها السيطرة عليها ويصطدم بالرجل، كما شهد نهاية شهر سبتمبر الماضي، على إصابة سيدة بكدمات واشتباه كسور جراء انهيار بلكونة شقتها بالدور الثاني داخل أحد العقارات في بني سويف.

سر تكرار سقوط البلكونات

وفسر محمد حسني، أن سبب سقوط البلكونات في مصر يعود إلى عدة مشاكل، تتمثل في وجود أخطاء في البناء ما يجعلها عرضة للسقوط، مضيفًا: «قلة الحديد وطريقة التنفيذ الخاطئة والرطوبة، كلها أمور تجعل البلكونات عرضة للانهيار».

وأكد المهندس المدني، على أن هناك بعض المعايير الخاصة بالبناء التي يجب الالتزام بها، ولكنها تقدم إشارة لذلك: «طريقة التنفيذ بتكون غلط زي إن المصمم للمبنى بيخلي حجم البلكونة مش مناسب للتصميم، لأن طول البلكونة بيحدده تصميم المبنى علشان يبقى متناسق معاها وميحصلش تقل فيها».

ومن ضمن أخطاء البناء، التقليل من الحديد المستخدم في البناء أو التقليل من «سُمك» البلكونة، بحسب «حسني»: «البلكونة بتبقى ممسوكة بحديد متصل بالغرفة المجاورة ليها علشان يمسكها كويس، لدرجة تخليها مستحيل تقع مهما زاد وزن المتواجدين فيها، إلا في حالة وجود خطأ في التصميم».

كما تتعرض البلكونات للتآكل في الحديد مع مرور الوقت، خاصة في فصل الشتاء مع تعرضها للرياح والأمطار، ولكن من المستحيل سقوط البلكونة بشكل مفاجئ دون وجود مؤشرات، كما أوضح المهندس المدني: «البلكونات بتمر بمرحلة خضوع ودي بتدي إشارة للشخص قبل ما تقع بفترة، يعني بتلاقي فيه تشققات والحديد بيتمدد كأنه بيطول، لكن بيتقطم بعد وقت من ظهور الشروخ في الحيطة».

ويعد ذلك السيناريو الأقرب لسبب سقوط البلكونات مؤخرا، بحسب «حسني»: «البلكونات دي أكيد كان فيه إشارة منها بالانهيار بوجود شروخ، بعد تآكل الحديد من الطقس وإهمال أصحابها، لأننا دايما لما بيتصمم المبنى بيتعمل حساب لأحمال الرياح والزلازل، لعدم سقوطها».

ونصح «حسني» المواطنين، بضرورة تجنب إهمال البلكونة بمجرد حدوث تشققات داخلها، والإسراع لإصلاحها بعد استشارة مهندس مختص بالمباني.