رسومات كثيرة نقشت على المعابد الفرعونية، والتي وثقت الحياة في مصر القديمة في كافة الأمور الحياتية سواء الزراعة، الصناعة، الطقس، الأمور اليومية، الملابس، الطعام، وكلها رسمت بالمنذ آلاف السنين، لتدل تلك الرموز والنقوش الفرعونية على عظمة الحضارة المصرية، إذ زينت حفل افتتاح طريق الكباش اليوم بالأقصر، في حفل مبهر لفت أنظار العالم إلى مدينة الأجداد.
وسلط الفيلم الوثائقي «الأقصر .. السر»، الذي يعرض الآن بحفل افتتاح طريق الكباش بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرمه انتصار السيسي بالأقصر، الضوء على سر ثبات العلى الرسموات والنقوش الفرعونية التي نقشت منذ آلاف السنين، وظلت محتفظة برونقها كما لو كانت رسمت اليوم فقط.
المعابد تبهر الجميع في حفل افتتاح طريق الكباش
وظهرت الفنانة أسماء أبو اليزيد في الفيلم الوثائقي، وعلى وجهها ملامح الانبهار بعظمة الحضارة المصرية في حفل افتتاح طريق الكباش، إذ ظلت المعابد محتفظة بها حتى اليوم، وهو ما فسره الباحث الأثري أحمد عامر في حديثه لـ«».
وشرح الباحث الأثري، أن المصري القديم كان يهتم بتوثيق أحداثه اليومية وأيضًا النصوص الدينية على جدران المعابد والمقابر، وذلك بسبب اعتقاد الحضارة الفرعونية بفكرة البعث والخلود، إذ كان يؤمن بأن الروح عندما تبعث في الجسد مرة أخرى ستشاهد كل ما فاتها وما ينبغي عليها فعله.
سر ثبات النقوش الفرعونية حتى اليوم
وعن سر ثبات الواحتفاظها برونقها حتى اليوم، على جدران المعابد، فذلك يعود إلى طبيعة النفسها: «المصريين القدماء كانوا بيستخرجوا المن النباتات والمعادن، نباتات زي النيلة، والألون المعدنية تحديدا بتثبت بشكل كبير وخصاة اللون الأزرق، ده كان لون مبهج ومش هيأكسد أو يسمر مع مرور الزمن أو تعريضه لتيارات الهواء، وكانوا زمان بيعملوا اللون الأزرق من الرمل وبرادة النحاس وبيكربونات الصودا المحروقة، أما الالثلاثة، الأحمر، والأصفر، والبني، فكانوا يستخرجونها من المغرة، كما أن اللون الأبيض كانوا يستخرجونه من الجير والجبس».