| سر زيادة الإصابة بنزلات البرد هذه الأيام: «الناس كلها عندها نفس الأعراض»

شكاوى عدة تنتشر هذه الأيام، بشأن الإصابة بأعراض مشابهة ما بين ارتفاع درجات الحرارة والكحة والعطس؛ ليتساءل كثير من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن السر وراء زيادة الإبلاغ عن الإصابات خلال هذه الفترة، فضلًا عن طريقة التفرقة بين نزلات البرد وكورونا. 

سر الأعراض المنتشرة الأيام الحالية 

الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أوضح لـ«»، أنّ الأمراض المنتشرة حاليا تأتي تحت اسم «عدوى تنفسية»، والمُقسمة بين الإنفلونزا ونزلات البرد وفيروس كورونا بمتحوراتها كافة، على أنّ ينضم إليها في خلال شهر أيضًا، الفيروس التنفسي المخلوي، لافتًا إلى أنّ السر في زيادة الإصابات بالعدوى التنفسية خلال هذه الأيام، يرجع إلى طبيعة فصل الخريف المتقلبة. 

ويتسبب الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، في زيادة نشاط الفيروسات التنفسية، بحسب «الحداد»، الذي أوضح: «بليل الجو بيكون برد والنهار حر، مع تخفيف الملابس في فترة والاعتماد على الأثقل في فترة أخرى، بجانب الاعتماد على التكييف والمراوح في بعض الأوقات، مما يسبب الإصابة بالعدوى التنفسية». 

طريقة التعامل مع العدوى التنفسية

وبخلاف التفاوت في درجات الحرارة، تسبب التجمعات مع العودة إلى المدارس والجامعات، في زيادة الإصابة بالعدوى التنفسية، وفقًا لاستشاري الحساسية والمناعة، الذي أكد أنّ الأعراض المنتشرة هذه الأيام بما فيها كورونا، تكون حدتها بين بسيطة ومتوسطة ويُعالج الكثير من حالاتها في المنزل. 

وأشار إلى أنّ التعامل مع العدوى التنفسية يأتي بالراحة وتناول سوائل بكثرة مع الاعتماد على خافض حرارة، لكن إذا زادت حدة الأعراض حيث المضاعفات التنفسية بين صعوبة في التنفس وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبيرة والكحة المستمرة، لابد من الذهاب للمستشفى أو زيارة الطبيب المختص. 

الفرق بين البرد والإنفلونزا 

بحسب بيان لوزارة الصحة والسكان، نزلة البرد عبارة عن فيروس للجهاز التنفسي العلوي وأعراضه تكون في الغالب بسيطة، أما الإنفلونزا هي فيروس له أنواع كثيرة، ومنها ما يسبب حرارة شديدة، وتكسير في الجسم، ورشح، والتهاب في الحلق.

أما فيروس كورونا بحسب منظمة الصحة العالمية، فهو معدٍ يسببه فيروس كورونا-سارس-2، تظهر على المصابين به أعراض تنفسية تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ويتعافون دون الحاجة إلى تدخل علاجي، غير أنّ بعضهم ربما تظهر عليهم أعراض شديدة، ويحتاجون إلى العناية الطبية.