بعد حالة من التقلبات الجوية شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية بين الارتفاعات والانخفاضات، بدأت درجات الحرارة أخيرًا في الاستقرار نحو الارتفاع إيذانًا بدخول فصل الصيف الذي تسجل خلاله الهيئة العامة للأرصاد أعلى درجات حرارة خلال العام.
أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة
البيان الصادر عن هيئة الأرصاد الجوية، كشف عن توقعات بسقوط أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة من جنوب صعيد وجنوب سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر والسواحل الشمالية، بدأت منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري ومطلع الأسبوع المقبل.
الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، كشفت في حديثها لـ«»، سرّ سقوط الأمطار خلال الفترة الحالية على الرغم من حرارة الطقس، لافتة إلى أنّ هذه المناطق التي تشهد سقوط الأمطار تتأثر بامتداد منخفض جوي على سطح الأرض يصاحبه كتل هوائية جنوبية شرقية تحميل كميات من الرطوبة، بالإضافة إلى امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا وأيضًا عامل التسخين، كل هذه العوامل تساعد على تطور السحب لتكوّن السحب الرعدية.
وقالت «غانم» إنّ القاهرة ومحافظات الوجه البحري تتأثر بكتل هوائية شرقية قادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية، تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة كونها قادمة من الصحراء وتعمل على زيادة فترات سطوع أشعة الشمس، فيما تنعدم فرص سقوط الأمطار على هذه المناطق.
وبخلاف تساقط الأمطار، تشهد مناطق القاهرة والوجه البحري أيضًا نشاطًا للرياح خلال فترات المساء يعمل على تلطيف الأجواء، وبداية من يوم الجمعة نشهد عودة للأتربة والرمال المثارة على السواحل الغربية والصحراء الغربية.
نصائح الأرصاد خلال فترة التقلبات الجوية
وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أنّ ارتفاع درجات الحرارة مستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي وأيضًا مطلع الأسبوع المقبل، إذ استقرت درجات الحرارة أخيرًا نحو الارتفاع، لافتة إلى أنّ فرص انخفاض الحرارة مرة أخرى ضعيفة جدًا وفي حال حدوثها تكون خلال يوم أو يومين على الأكثر خلال الشهر المقبل.
ومع وصول الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام، نصحت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة خلال فترة النهار والتي تسجل أعلى درجة حرارة خلال اليوم، والحرص على متابعة النشرة الجوية بصفة مستمرة، وبالنسبة لأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية ومرضى الجيوب الأنفية ارتداء الكمامات أثناء الخروج في المنزل في حالات نشاط الرياح.