| سر ظلام دامس غلف سماء مصر في السابعة صباحا.. «لا علاقة له بالطقس»

بعد صلاة الفجر، يستعد الكثير للخروج من منازلهم سواء للتوجه إلى العمل أو قضاء المشاوير، ومع مرور الوقت، يشرع الأطفال والطلاب في الذهاب إلى المدارس رفقة أسرهم؛ ليتفاجأوا خلال الصباح الباكر، ورغم وصول دقات الساعة إلى السابعة صباحًا، باستمرار الظلام الذي يكسو على السماء، متساءلين عن السر وراء ذلك. 

سر الظلام الدامس 

وعن سر الظلام الي ساد سماء مصر حتى السابعة ونصف من صباح اليوم، أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنّ الأمر ليس له علاقة بالطقس، لكن بسبب تأخر ظهور أشعة الشمس في ذلك التوقيت، مؤكدة أنّ ذلك يعد ظاهرة طبيعية في مثل هذا الوقت من العام، فى النصف الثاني من فصل الخريف.

ويتميز فصل الخريف بتقلباته الحادة وعدم الاستقرار في الأحوال الجوية، فتشهد البلاد منخفضات جوية تتمركز على البحر المتوسط يصاحبها عدم استقرار، ما يؤدي إلى سقوط أمطار تتفاوت شدتها وتصل إلى القاهرة أحيانا.

الشعور بالبرد وفصل الخريف 

ومع تأخر ظهور أشعة الشمس، يبدو الجو غائمًا بجانب زيادة تكون الشبورة المائية، بحسب تأكيد «غانم»، خلال حديثها مع «»، مفسرة أيضًا بداية الشعور بالبرد خلال هذه الأيام، على الرغم من أنّ نصف اليوم يصبح مائلًا للحرارة، قائلة إنّ الطقس مائلًا للحرارة في أوقات الظهيرة من الساعة 12 حتى 3 مساءً، لكن طبيعة الجو تكون مائلة للبرودة في الساعات المتأخرة من الليل، وتنخفض بشكل كبير مع الصباح الباكر.

أما عن سبب وجود غيوم في الصباح الباكر، التي تساهم في ظهور الظلام في الصباح الباكر، يرجع ذلك إلى انخفاض نسب الرطوبة في الجو، إلى جانب الشبورة المائية التي تكون سحب منخفضة تتلاشى مع الوقت، كما تتأثر البلاد حاليًا بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، يعمل على زيادة فترات سطوع أشعة الشمس خلال فترة النهار. 

وخلال هذه الأيام، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية، من تساقط أمطار رعدية متفاوتة الشدة على مناطق من أقصى جنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء، بنسبة حدوث من 30 إلى 40%.