| سر ظهور شاب صعيدي بملابس حاخام يهودي: «الرسالة وصلت»

حالة من الجدل أثارها شابان أمس بعد نشرهما «سيشن» أو ألبوم صور لهما وهما يرتديان زي حاجامات يهود ويتجولان في شوارع مُحافظة أسيوط، ما تسبب في إثارة حالة من التساؤل والسخرية بين رواد موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، الذين تفاعلوا مع الصور بردود فعل تباينت بين الغضب والرفض.

أسيوط هي إحدى محافظات صعيد مصر، ويتميز أهلها بالكرم والطيبة كما هو الحال بين جموع الشعب المصري، لكن في بعض الأحيان يُردد قلة من الناس عبارة قديمة تقول «أسيوط يهود مصر»، وهو ما لا يمت للواقع بصلة، وكان دافعا للشابين «حسين» و«محمود» ابني محافظة أسيوط للسخرية من هذا المفهوم وإثبات عكسه وتوصيل رسالتهما على طريقتهما الخاصة.

السخرية من عبارة «أسيوط بلد اليهود»

يحكي حسين عبدالباسط، 20 سنة، من أبناء مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، طالب بالفرقة الثانية كلية الخدمة الإجتماعية جامعة أسيوط، في حديث لـ«»، أنه لم يقصد أي إهانة لشعب أسيوط ولا أى ديانة أو بلد أخرى، وأنه حاول السخرية من عبارة «أسيوط بلد اليهود»: «إحنا حبينا نسخر من الناس اللي بتقول “أسيوط بلد اليهود” بطريقتنا الخاصة».

طاقية ونظارة وشعر مُضَفَّر يتدلى من جانبي الرأس، إضافة إلى لحية وشارب وجاكيت طويل..هذه هي الأدوات التي اعتمد عليها «حسين»، وهو يعمل «مصور فواتوغرافي»، في تجسيد شخصية الحاخام اليهودي، ثم عرض الفكرة على صديقه «محمود» بطل الألبوم، وطلب منه تجهيز نفسه وفقًا لها وأداء شخصية الحاخام اليهودي بإتقان.  

تفاعل أهل أسيوط مع الشابين أثناء التصوير 

«صورنا في شوارع مختلفة في أسيوط والناس كانت بتشوفنا في الشارع وكانوا بيضحكوا ويسخروا مننا»، هكذا قال «حسين»، مضيفا أنهما لو لاحظا استياء أى من الناس لأهنيا الموضوع فورًا.

يحكي محمود أحمد، ابن مركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، والذي ظهر في الصور مُرتديًا الزي اليهودي، أنه دائمًا ما يستمع لعبارة «أسيوط بلد اليهود» في معظم الأماكن التي يذهب إليها، لذلك نفذ الفكرة لمعرفة رد فعل من يردد هذه العبارة: «لقيت الناس اللي بتقول كدا اتضايقت وزعلت.. ورد فعلهم فرحني لأن ده معناه أنهم مش موافقين فعليًا على العبارة اللي بيرددوها، بس اللي حيرني أنهم ليه بيقولوا كدا من الأول».  

«محمود»: في صفحات استغلت الصور 

تعجب «محمود»، صاحب الـ 25 عامًا، وحاصل على ثانوية أزهرية، من حالة الجدل التي أثارتها الصور على «فيس بوك»، خاصة أنها نُشرت مُرفقة بهاشتاج «أسيوط مش يهود»، إلا أنه يرى أن السبب في ذلك هو استغلال بعض الصفحات لهذه الصور بشكل بعيد عن هدفها الأساسي: «المشكلة أن في صفحات نشرت الصور دي من غير الهاشتاج اللي إحنا كاتبينه وده اللي عمل مشكلة».