حققت إنجازات رياضية وعلمية غير مسبوقة، لم تكل أو تمل أو تلتفت للإعاقة التى تعانى منها طوال عمرها، استطاعت أن تحفر اسمها بحروف من نور، والتحقت بالأكاديمية الدولية لعلوم وتكنولوجيا الرياضة، ومقرها الأصلى النمسا، وتقدم محاضراتها داخل مصر، درست برنامج المدرب الشخصى (CPT) وهو البرنامج الموافق لمعايير السجل الأوروبى لمحترفى التمرين الرياضى (EREPS)، والمعتمد دولياً من خلاله، وتم اعتمادها فى سجل المحترفين، ومنحها شهادة المدرب الشخصى، لتصبح أول المكفوفين فى مصر حصولاً على هذه الشهادة.
سعدة مجاهد، 25 عاماً، خريجة معهد قراءات وطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم لغة عربية جامعة دمنهور، وُلدت كفيفة، لكنها تحدّت الصعاب بمساندة أسرتها، وعن ذلك قالت: «شاء الله أن أولد كفيفة نتيجة الإصابة بالجلوكوما لكن منحنى الله نعمة البصيرة واستطعت أن أحقق المستحيل بدعم من والدتى التى أكملت مسيرة والدى المتوفى وأنا فى سن 13 عاماً».
وتابعت: «أعتمد على نفسى وأنتقل بمفردى فى مراحل تدريبى الرياضية وتمكنت من التغلب على الصعاب، وواجهت عبارات التنمر، مثل: يا عينى ليه ماشية لوحدك وأهلك سايبينك؟!، فكان ردى عليهم أنى اعتمدت على ربنا ثم نفسى وأهلى مش هيفضلوا عايشين لى وزملائى فى الجامعة كانوا داعمين لى».
وأضافت: «بدأت رحلة الرياضة عام 2020 فى نادى متحدى الإعاقة بدمنهور وتدربت على رفع الأثقال وفزت بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية ثم الرابع فى بطولة 2021».
تحلم بتأسيس «استوديو لياقة بدنية» لخدمة «ذوى الهمم»
تتحمل «سعدة» نفقات دراستها وتدريبها الرياضى بشكل كامل وتطمح إلى بدء مشروعها فى التدريب الشخصى عن بُعد، وتسعى لتأسيس «استوديو لياقة بدنية» خاص بها، تراعى فى تجهيزه التعديلات المطلوبة ليكون المكان الأكثر أماناً لممارسة الرياضة خدمة لذوى الاحتياجات الخاصة.