«سعد الحرامي»، بائع الفول الأشهر في مصر، اجتمع منذ ما يقرب من 43 عامًا مع الفنان الراحل فريد شوقي على إحدى المقاهي الشعبية يلعبان «الدومينو»، وعندما حاول السرقة في أوراق اللعبة، ناداه فريد شوقي بـ«الحرامي»، ليصبح من حينها هذا اللقب هو اسم الشهرة له.
50 مذاقًا لتحضير الفول
المهارة التي يمتلكها «سعد» أثناء تجهيز الوجبة التي يعشقها ملايين المصريين، ميزته في المنطقة، لما لها من مذاق وطعم مختلف، إذ يحكي سعد في حديثه لـ«»، أنه يقدم أطباق الفول لزبائنه بعدة أطعم مختلفة تصل لـ50 طعمًا: «أنا بلعب في الطعم.. دايما بحب اطور من نفسي وبقدم الاكلة الشعبية للمصريين بأطعم مختلفة.. الزبون بيدخل عندي بيحتار من كتر الأطعمة والأنواع اللي بقدمها، وإن شاء الله الفترة الجاية هوصل لـ 60 و 70 طعمًا»، مؤكدا أن جميع أطباقه خالية من مكسبات الطعم والمواد الحافظة.
أنواع طواجن فول يقدمها «عم سعد»
أطباق عديدة يقدمها «سعد» مما جعله مقصدًا للزبائن من جميع أنحاء الجمهورية: «عندي أنواع كتيرة جدًا، منها طاجن فول بالفراخ والموزاريلا والمكسرات وضيفت عليه جديد المورتة، وطاجن فول بالفراخ والرومي والموزاريلا، وطاجن فول بالجمبري، وبعندي طواجن تانية كتير زي طواجن فول بالنيفة وبالعكاوي وبالكفتة المدخنة وبالسجق»، بحسب «سعد»، وأنه أحيانًا كثيرة يأتي له زبائن من دول عربية مختلفة أثناء زيارتهم إلى مصر.
أسعار طواجن الفول
يقدم «عم سعد» أطباقه بمكونات جميعها طبيعية، وبالسمن البلدي الخالي من أي إضافات مما جعل أطباقه تبدو للبعض أنها غالية الثمن، إلا أن الكثير يقصده ويأتي إليه خصيصًا: «كل حاجة ليها تمنها، وأنا بقدم للشعب المصري السمن البلدي الأصلي بتاع زمان.. عندي طاجن الفول بالفراخ والموزاريلا والمكسرات بـ 65 جنيه وطواجن الجمبري بـ 65 جنيه، أما الطواجن التانية زي الفول بالعكاوي أو باللية أو بالسجق فسعرها 35 جنيه» وفقًا لـ«عم سعد»، وأنه يقدم أيضًا لزبائنه طبق الفول العادي بـ 10 جنيهًا، والسايندويتش بـ3 جنيهًا.
كمثل غيره من الناجحين يلقى «عم سعد» هجومًا ومحاربة من البعض، إلا أنهم دائمًا ما يفشلون: «في ناس كتير بتحاول تقلدني، بس مع إحترامي للكل هما معندهمش التكة الاخيرة بتاعتي.. في ناس كتيرة بتيجي تشتغل عندي شهر ولا شهرين ويمشوا ويحاولوا يقلدوا الفكرة من غيري، بس أنا مبكونش أديت لأي حد التكة الأخيرة»، هكذا قال «عم سعد»، وأنه مُصنف من قِبل محرك البحث العالمي «جوجل» كأشهر رابع طباخ فول على مستوى العالم.
رجل سعودي يحكي موقف مضحك جمعه بـ«عم سعد»
كان لقب «الحرامي» سببًا في تعرض «سعد» لكثير من المواقف اللطيفة والمثيرة للضحك مع زبائنه، منهم «كامل» وهو رجل سعودي والذي يحكي موقف مضحك جمعه بـ«سعد»، بأنه لم يكن يعرف أصل اللقب، مما جعله يطلب ذات مرة من أحد شيوخ جامع بعد تاديته لصلاة الظهر، بأن يأتي وينصح «سعد» كي يتوب عن السرقة: « رحت صليت الضهر في الجامع، وأنا خارج لقيت شيخ قولتله تعالي يا عم الشيخ الله يعوضك خير في واحد حرامي تعالى ادعيله دعوتين، ولا أنصحه يمكن ربنا يتوبه»، هكذا قال الرجل مازحًا.