هواية تربية الحمام من أكثر الهوايات التي تجذب الشباب، لما فيها من متعة كبيرة يشعر بها المربي عندما يراه يحلق في السماء، ليشير إليه بالنزول ويطيعه سريعا ويعود مره أخرى لـ«الغية» التي خصصها له المربي، وهي متعة كبيرة شعر بها علي بريقع من محافظة المنيا، والذي يهوى تربية الحمام منذ ما يزيد عن 12 عاما، تمكن خلالها الشاب العشريني من التعرف على سلوكيات الحمام والتعرف على أنواعه المختلفة، إلى جانب المشاركة في السباقات الدولية والمحلية التي يكون طرفيها «الحمام».
لم يكن يتوقع «بريقع» أن هوايته تلك ستصل به إلى العالمية من خلال سباق شارك به في عام 2010، أي بعد عام واحد فقط من بداية تعرفه على الحمام وإدخال سلالات جديدة لـ«الغية» الخاصة به، والتي خصص لها مساحة كبيرة فوق منزله «تربية الحمام أحلى حاجة في الدنيا، متعة إنك تشوف الحمام طاير قدامك دي متعة لا يمكن يحسها غير اللي ربى وعارف كويس يعني إيه حمام، ده من جماله اعتبروه رمز للسلام».
تربية الحمام ليست مجرد تجارة ربما تكون مربحة، ولكنها بالنسبة لـ «بريقع» هواية يسعى من خلالها لتحقيق أحلام عديدة، بعدما تمكن من تربية «فرد حمام زاجل»، استطاع الطيران من طبرق في ليبيا إلى محافظة المنيا، في رحلة استغرقت أقل من 12 ساعة، بعدما وصل مع دقات السادسة صباح ثاني أيام إطلاق سراحه من ليبيا: «طيرناه الساعة 6 الصبح وصل تاني يوم الصبح في نفس الميعاد مع العلم إن الحمام مبيطرش بليل يعني هنقول إنه طار حوالى 12 ساعة بس علشان يوصل للمنيا».
بعدما عاد «فرد الحمام» بنجاح إلى «الغية» التي خصصها له «بريقع» قبل سنوات، ونجح في الفوز بالسباق الذي جرت أحداثه قبل سنوات، بدأ الكثيرون ممن يحبوا تربية الحمام عرض سعر مغري لشراء فرد الحمام، ولكن «بريقع» رفض بشدة أن يبيعه، وذلك لأنه اعتبر أنه بمثابة كنز لا يجب التفريط فيه: «أتعرض عليا مبالغ كبيرة جدا قيمتها دلوقتي تعدي 100 ألف جنيه ورفضت برضه».