| «سعيد» 40 عاما في الرسم على ورق البردي بالشرقية: السعر حسب الموضوع

40 عاما قضاها ستيني بين أوراق عمر صناعتها يعود إلى آلاف السنين، منفردا بين أقرانه بموهبة الرسم عليها لسنوات طويلة، متفاخرا بقريته «القراموص»، التابعة لمحافظة الشرقية، المنتجة لورق البردي المستخدم منذ عصر القدماء المصريين، واصفا إياها بأنها الوحيدة المنتجة لتلك الأوراق على مستوى العالم، محاولا الاستمرارية في الحفاظ على تراث تعلمه على أيدي مجموعة من فناني مصر.

سعيد طرخان، أشهر الشخصيات المتقنة للرسم على ورق البردي بقريته، بدأت رحلته مع الصناعة والموهبة حينما كان عمره 18 عاما، حيث كان من أوائل الأشخاص الذين تعلموا الحرفة على يد مدرس فنون جاء إلى القرية في سبعينيات القرن الماضي، بحسب ما قاله خلال حديثه مع «»، متابعا: «الدكتور أنس أستاذ الفنون جاء إلى القرية منذ 40 سنة وعمل أتيليه ووقتها علم الناس إزاي يرسموا ويزرعوا الورق ومن وقتها وإحنا اتميزنا».

رسام على ورق البردي: بقالي 40 سنة في المهنة

مشاركة «سعيد» بالمبادرة قبل 40 عاما جعلته يتعلم أثناء دراسته التفاصيل المرتبطة بالرسم على ورق البردي، التي كانت هواية عشقها منذ الصغر، متخذا إياها بعد ذلك مصدر رزق له، موضحا: «شغلنا معتمد على السياحة التي تتأثر بظروف وأوضاع البلد وكل ما تكون رائجة بيكون له عائد ومردود كويس جدا علينا».

تطوير دائم يسعى إليه الستيني الحاصل على تعليم متوسط، حتى يواكب التغيير إذ يحاول الرسم على منتجات مرتبطة بورق البردي كالأباجورات والطاولات والتماثيل المصنوعة من النبات، مضيفًا: «بنطور في استخدام ورق البردي من أجل محبي الحياة الخضراء وأصدقاء البيئة».

ساعات طويلة لأيام متتالية يقضيها «سعيد» بين ه وأدواته للانتهاء من الرسومات الجاذبة للأعين والمرتبطة على الأغلب بالحضارة المصرية القديمة، ما يساعده في الإنجاز هو الحالة المزاجية المتمتع بها فضلا عن طبيعة الشغل المطلوب، محددًا السعر وفقا للحجم والموضوع وتفاصيل الرسم.

«بسوق دلوقتي للشغل عن طريق السوشيال ميديا واللي عارفني بقدم كل رسومات هاند ميد».. هكذا يعتمد الستيني على منصات التواصل الاجتماعي؛ من أجل استمرار عملية البيع والشراء.