| سفيرة الناجين من الحروق بمؤتمر قادرون باختلاف: حسيت إني لازم أستخبى من الناس

«أتمنى بوجودي النهارده كإحدى الناجيات من مصابي الحروق، وبدعم سيادتك يا ريس أن نظرة الناس تتغير لينا إحنا كمان ولكل مختلف في بلدنا»، بهذه الكلمات افتتحت واحدة من أبطال تحدي التنمر، ضد مصابي الحروق، كلمتها لأول مرة أمام الرئيس السيسي، ضمن فعاليات مؤتمر قادرون باختلاف لعام 2021.

صعوبات يتعرض لها مصابو الحروق

منال حسني، فتاة ثلاثينية من الناجيات من الحروق، تعرضت الفتاة لحادث مؤلم، تسبب لها في الحروق الجسدية، وآلام سكنت قلبها، كلما نظرت في المرآة، تذكرت والدتها وخالها وجدتها، التي فقدتهم في الحادث نفسه، وقد تعرضت الفتاة لمعاناة نفسية وجسدية لفترة طويلة، وبعد خروجها للشوارع مرة أخرى، وجدت أن الأمور لا تجري كما تخيل ذهنها، بل تعرضت للكثير من المواقف المزعجة والتنمر الذي قتل بداخلها الثقة بالنفس، كما دفعها إلى الانعزال عن الجميع «حسيت إن لازم أتدارى وأستخبى من الناس».

استمرت «منال» في مواجهة الصعاب، التي تتعرض لها بشكل مستمر، حيث لم تتمكن من الذهاب للجامعة بشكل منتظم، بسبب الحروق التي تمنعها من التعامل مع الآخرين، ولم تتمكن من الحصول على فرصة عمل لفترة طويلة، ولم تستطع الزواج بعد رفض والد أحد الشباب الذي تقدم لخطبتها، بسبب الحروق «قاله ليه دي ما في غيرها سليم وكتير».

منال تمثل جميع مصابي الحروق في مؤتمر «قادرون باختلاف»

جاءت فرصة «منال» للمشاركة في المؤتمر، لكي تعبِّر عن الناجين من الحروق، بعد مبادرة الرئيس لضم مصابي الحروق ضمن أصحاب الهمم، ودعمهم في مواجهة الصعاب والتغلب عليها، «مجتش لواحدي أنا جيت أمثل ناس كتير مرت بنفس ظروفي وبتعاني من نفس مشاكلي»، وكانت المبادرة هي مصدر النور الذي تشبث به مصابو الحروق، من أجل توصيل رسالة للمجتمع «أنا محتاجة أعيش».

منال تطالب بمبادرة للتوعية من أضرار الحروق والتعامل مع الحرائق

وعن شعورها أثناء المشاركة في مؤتمر «قادرون باختلاف»، بحضور الرئيس السيسي، ذكرت «منال» أن المشاركة في المؤتمر، جعلتها تشعر بالمسؤولية تجاه جميع مصابي الحروق، كما شعرت بالفخر لوقوفها أمام رئيس الجمهورية، والشعور بامتنان له لدعمه للناجين من الحروق، كما طالبت بضرورة إطلاق مبادرة للتوعية من أضرار الحروق، وتهتم المبادرة بالتوعية كيفية التعامل مع الحرائق، وتفادي التعرض لحروق.