الشتاء بالنسبة لهم كابوس، إذ تنزل عليهم الأمطار التي تخترق سقف البيت، مصحوبة بـ «الطين» الذي كان يحمي المنزل، معرضًا 11 فردًا للبرد القارس، الذي ينهش الجسم لدرجة الألم، نظرًا لأن المنزل الذي يقطن فيه العائلة، تم بناؤه بالطوب اللبن، مما يجعله معرضًا للانهيار في أي وقت، خاصة أن المبنى يتكون من دورين.
محمد شحاتة، 39 عامًا، أحد سكان البيت، يحكي لـ «»، أنه يقطن رفقة 10 أفراد آخرين، والده وزوجته وأبنائه وأخيه وزوجة أخيه وأبناء أخيه، في بيت مبني بالطوب اللبن، إذ بني المنزل عام 1982، ولكنه بدأ في الانهيار بسبب تشييد المنازل المجاورة له، موضحًا أن الجدران أصيبت بالتشققات، فضلاً عن سقوط قطع من السقف أثناء الأمطار: «عايشين في البيت وهو كل ما نملك، أنا شغال في مطعم وأخويا مدرس، ويدوب اللي جاي على قد اللي رايح، ومعانا أبويا راجل عنده 84 سنة، الشتا بالنسبالنا أسوأ حاجة ممكن تحصل، وواجهة البيت بقى فيها شروخ».
الخوف من انهيار البيت
يخشى «محمد»، الذي يقطن في قرية الشيخ زياد بمدينة مغاغة التابعة لمحافظة المنيا، انهيار البيت عليه رفقة أهله، خاصة حين تشتد العواصف الجوية، مؤكدًا أنهم لا يمكلون مأوى آخر، يحميهم من البرد القاري، مضيفًا: «بنبقى نايمين ونلاقي المطر يسقط علينا، ومش عارفين نعمل ايه لأن مفيش مكان تاني نروحله، وأكتر حاجة مابنحبهاش هي الشتاء، ومنتظرين المساعدة لأني الطينة بدأت تتخمر وهتسقط علينا».
استغاثة أسرة «محمد»
يناشد «محمد»، وزارة التضامن الاجتماعي، بتولي حالة أسرته التي يخاف عليها، مطالبًا بمنزل يأويه رفقة عائلته، أو ترميم البيت الذي عاش فيه عمره كله: «مش معايا فلوس نبني بيت جديد».