على مرأى ومسمع من الجميع وفى وضح النهار، ينتشر تجار المخدرات فى منطقة «مساكن الزراعة» خلف كلية الطب البيطرى بجامعة الزقازيق، حسب ما أكد سكان المنطقة المتضررون من ارتكاب أعمال غير مشروعة، ربما يصل خطرها إلى أبنائهم.
الدكتور عمرو السيد، طبيب أطفال، واحد من سكان المنطقة، أكد أن سيدة تتخفّى فى مهنة بيع الذرة المشوى، تدير هذا النشاط غير المشروع بصحبة أبنائها الذين يقومون بتوزيع «البودرة» على الشباب المدمن: «أبلغنا عنهم الشرطة أكثر من مرة، وكلما تم القبض على أحدهم، فإنه بمجرد خروجه يعود لمزاولة نشاطه مرة أخرى».
وأوضح: «عمارتنا بها عائلات محترمة ويخشون على أبنائهم من هؤلاء الذين يلفون بضاعتهم فى بئر السلم وعندما تداهم الشرطة المكان يخفونها فى البدروم».
بالنسبة لـ«عمرو» كمالك عقار لا يجد حلاً سوى السكوت وقبول هذا الوضع وتربية أبنائه وسط المجرمين أو يترك منزله ويبحث عن آخر، موضحاً أنه ليس لديه بديل عن هذا السكن: «واحد من هؤلاء الشباب مسجّل خطر، ونحن نخشى التعامل معه»، مؤكداً أنهم يترصّدون بالأذى لمن يبلغ عنهم وفى إحدى المرات حطموا زجاج سيارة أحد المبلغين.
«م. ع»، موظف، طلب عدم ذكر اسمه، وصف تجار المخدرات فى المنطقة التى يقطنها بالقنبلة الموقوتة، لافتاً إلى أن الأعمال المنافية للآداب منتشرة وتؤثر على السكان، موضحاً أنه قدّم عدة بلاغات للشرطة، وتمت الاستجابة لها: «لم يتأخر أحد علينا فى الرد والنزول ومداهمة المكان، ولكن حتى الآن لم يتم ضبطهم، لأنهم يخفون بضاعتهم غير المشروعة».
ويرى الموظف أن الضرر ربما لا يقع عليه بشكل مباشر، قائلاً: «أنا قادر على الدفاع عن نفسى، لكننى أخشى على السيدات المقيمات بالمنطقة والجيل الجديد الذى يرى هذه المهازل تحدث أمامه».