| «سكوتى وبرتمودة».. موسم يحمل الخير لتجار الصعيد: «يا مسكر يا بلح»

أجولة متراصة تطل منها حبات شهية، رصها البائعون بعناية، واستعرضوها على كفوفهم كلما مر الزبائن من أمامهم فى السوق، معلنين عن بدء موسم البلح الأكثر طلباً وتداولاً فى رمضان.

فى منطقة البهلوان بالمحلة الكبرى، استقر عدد من بائعى البلح، بعد أن تركوا محافظاتهم فى الصعيد، وجاءوا إلى محافظة الغربية لكسب الرزق، الموسم الذى ينتظرونه من عام لآخر، ويبدأ من نهاية شهر رجب، وكان من بينهم أحمد شوقى، قادماً من محافظة قنا، ويحكى لـ«» عن استعداده للموسم: «قنا مشهورة بالبلح، كما هو الحال فى أسوان، كل سنة نستعد للموسم منذ الحصاد فى شهر سبتمبر، فبمجرد جمع البلح، نقوم بتخزينه فى الجبل، خوفاً عليه من درجة الحرارة المرتفعة فى الصعيد، ولعدم تعرضه للتسوس، حتى حلول الموسم فى رجب، فنذهب به للأسواق المشهورة، لبيعه طوال أشهر رجب وشعبان ورمضان».

وطأت قدما «شوقى» السوق يوم 28 رجب تحديداً، فرش بضاعته بعناية، كل نوع فى مجموعة أجولة وعليها السعر، الذى يبدأ من 8 جنيهات، ويصل إلى 25 جنيهاً: «لدى أصناف مختلفة: سكوتى، جنديلة، برتمودة، شامية، الأخير هو الأرخص يبدأ من 8 جنيهات، ويقبل عليه الزبائن، أما السكوتى فهو الأفضل والأغلى والأكثر طلباً».

وعن الألقاب التى يمنحها البائعون للبلح، مثل «محمد صلاح»، فعادة تكون قرب نهاية الموسم، وفقاً لـ«شوقى»، حيث يسمون الأنواع الأكثر تداولاً بأسماء جذابة للزبائن، لتحقيق مزيد من المكاسب.

وبينما كان سامح عاشور مشغولاً بالصادر والوارد فى وكالة «كمونى»، الأشهر لتجارة البلح الجملة، أوضح لـ«» ملامح الموسم الذى انطلق منذ أيام، ويستمر حتى نهاية شهر رمضان: «الوكالة يقصدها تجار وجه قبلى، باعتبارها الأشهر فى تجارة البلح، ويغادرونها يوم وقفة العيد، والموسم هذا العام مستقر، خاصة أن الأسعار لم تختلف تقريباً عن العام الماضى، وفى متناول الجميع، فالأنواع الجيدة تبدأ من 10 جنيهات».

وللبلح الجيد مواصفات يجب أن يعرفها الزبون، حتى لا يقع فريسة لغش التجار، بحسب «عاشور»: «يكون على البلحة الكبسولة أو الزر، ولا بد أن يفتحها الزبون ليتأكد أن القلب أبيض من الداخل، ويمكن تناولها لمعرفة مدى حلاوتها»، مشيراً إلى أن الموسم مبشر، ويتمنون أن يحقق المكاسب المرجوة: «كل موسم وله رزقه».