توفير لغة الحوار والحب داخل الأسرة، يعتبر أولى خطوات تحقيق التماسك المجتمعي وما يتبعه من خير وقوة لأبناء المجتمع بأكمله، وهو ما دفع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالقاهرة لتنظيم مبادرة «سلامك بين إيديك»، التي هدفت إلى تعزيز لغة الحوار والأمان الرقمي داخل الأسرة المصرية، من خلال تقديم عدة ورش عملية هادفة للأطفال والآباء.
تنظيم مبادرة «سلامك بين إيديك»
ونظمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالقاهرة، السبت الماضي، مبادرة «سلامك بين إيديك»، بالشراكة مع مدرسة الإسكندرية وقصر الأميرة خديجة بحلوان، وأتت المبادرة ضمن أنشطة برنامج «دعم التماسك والسلام في المجتمع المصري» الذى يُنفذ تحت مظلة قطاع الحوار بالهيئة.
فعاليات مختلفة شهدتها المبادرة، كان أبرزها تنظيم عدة ورش عمل للأطفال المشاركين، هدفت في مُجملها إلى تعزيز لغات الحوار والتسامح والحب والمساواة لديهم، وتحقيق الأمان الرقمي داخل الأسرة المصرية، منها ورشة «الرسوم المتحركة»، لتعليم الأطفال مهارة تحويل رسوماتهم إلى فيلم للرسوم المتحركة، والتي أتت ثمارها مبكرًا من خلال إنتاج الأطفال لفيلم «حكايات السلام»، عبروا من خلاله عن حبهم للسلام وأهميته في المجتمع.
ورشة عمل للأطفال
كما تضمنت المبادرة ورشة عمل أخرى بعنوان «الصحافة والإذاعة»، هدفت إلى تدريب الأطفال على مهارات الإلقاء والخطابة المدرسية بقيم السلام والمحبة، كما حرص منظمو المبادرة على تقديم وِرش حكي وتوعية للآباء عن الحوار ولغات الحب الخمسة داخل الأسرة، إلى جانب «إسكتش» تفاعلي، وجلسة نقاش حول السلام والأمن الرقمي، واُختُتِم اليوم بورشة الفن من أجل دعم التماسك الاجتماعي بمشاركة الأبناء والآباء معًا، بحسب توضيح إيناس سيد، معدة برامج إذاعية، وإحدى المشاركين في تنظيم المبادرة، خلال حديثها لـ«».
وعَبَرت «سيد» عن سعادتها الكبيرة للمشاركة في تنظيم المبادرة؛ لِما حملته من رسائل إيجابية وهامة للأبناء والآباء على حد سواء، وما سينعكس بشكل مباشر على خير المجتمع، موضحة أن المجتمع والأسرة في حاجة شديدة لتعزيز لغات الحوار والحب داخلها: «سعيدة جدًا بمشاركتي وتوصيل فكرة التعايش واللا عنف وشرح مبادئ الأمان الرقمي من خلال ورشة الصحافة والإذاعة، بالمشاركة مع زميلي الصحفي ميلاد حنا ودعم الأستاذة ڤيرا عادل».
تفاعل الأطفال مع فعاليات المبادرة
وأضافت «سيد» أن مبادرة «سلامك بين إيديك» لاقت تفاعلًا كبيرًا من الأطفال وكسرت الحواجز النفسية لديهم، سواء في تعاملهم مع بعض البعض، أو تعاملهم وتحدثهم في العلن وأمام عدد كبير من الأشخاص: «فرحت قوي وأنا بلاحظ تقبُّل الأطفال للمعلومات اللي قدمنهالهم من خلال بعض الألعاب والأنشطة التفاعلية، وده مهم جدًا في بناء شخصيتهم مستقبلًا، وأتمنى تكرار مثل هذه المبادرات والوِرش لأن أمان الأسرة وتأمين الأفكار والقيم عند الأباء والأطفال هو تأمين للمجتمع وبأكمله».
جدير بالذكر أن مبادرة «سلامك بين إيديك»، نُفِذت بواسطة مجموعة من الإعلاميين والصحافيين والقادة الدينيين من وزارة الأوقاف والكنائس والأكاديميين والمجتمع المدني، ضمن أنشطة برنامج «دعم التماسك والسلام فى المجتمع المصري» الذى يُنفذ تحت مظلة قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية يشمل 4 محافظات، وهي القاهرة والإسكندرية والمنيا وأسيوط.