في إحدى زوايا شارع المعز يجلس 3 أصدقاء ممسكين في يديهم الآلات الموسيقية «الطبلة والطار» التي يستخدمونها أثناء غنائهم معا بأصوات جذابة، مما يجعل العديد من المارة يلتف حولهم، إذ جمعتهم الصداقة على حب الموسيقى، حتى تمكنوا من تكوين فرقة أطلقوا عليها «سلطنة الفن».
خالد يبدع في العزف منذ صغره
المعافرة والإصرار على النجاح هما مسار الحياة لدى «خالد أحمد» والشهيرة بإسم خالد شبرا، كما أنه المؤسس الأول للفرقة، عشق الموسيقى من نعومة أظافرة، إلا أنه لا يدرس الموسيقى ولكنه نشأ وسط عائلة فنية وهي التي جعلته يهوى فن العزف وخاصة «الطبلة»، حيث إنه اعتمد على تعليم نفسه حتى تمكن من فن العزف: «عندنا في العيلة ناس موسيقين وهما اللي وجهوني للموسيقي وحبيت إيقاع الطبلة وكنت بروح الأفراح وأسمع من الناس اللي كان بطبل».
فرقة «سلطنة الفن» يزرعون البهجة في قلوب المارة في المعز
أماكن مختلفة في شارع المعز، يجلس بها خالد وأصدقائه ويقومون بالعزف لكي يزرعوا السعادة والبهجة في قلوب الزوار: «شارع المعز جميل وكلوا بيبقا عازفين ولينا شوارع محددة في المعز زي الربع الثقافي بننزل قهوة أم كلثوم وكمان بنروح نغنى في الأوبرا»، لافتا أنه في رمضان يأتى بعد الإفطار حتى السحور: «في رمضان باجى نقعد وسط الناس هنا وبنغني الأغاني الرمضانية المختلفة»، مشيرا إلى أنه يضم معه في الفرقة ابن خاله «عبد الرحمن»، الذي يقوم بالعزف على آلة «الدوف».
أما المؤسس الثانى بفرقة «سلطنة الفن»، محمد المناع، قال إنه عشق الموسيقى منذ صغره: «من وأنا وصغير وأنا بحب الموسيقى والأغاني ولما لقيت خالد قال عاوزين نعمل فرقة واشتركت معاه»، لافتا إلى أن هذه الفرقة تم تأسسيها منذ 10 سنوات.
«بنغني أغاني لأم كلثوم وأغاني شعبية وأغاني لرمضان ومعانا بنات بتغني أناشيد دينية»، هكذا عبر صاحب الـ25 عاما عن الأغاني التي يقدمونها للمارة في شارع المعز، متابعا أنه يكون في غاية السعادة والبهجة عندما يلتف المارة بجوارهم لكي يستمعوا إليهم: «بكون مبسوط جدا لما بشوف الناس قاعدين جمبنا وبيقولولنا غنوا تاني متوقفوش».