| سلو الصعايدة والفلاحين في إحياء ذكرى الأربعين للمتوفى.. سرادق عزاء وأكل للحاضرين

«النهاردة اليوم الـ40 على فراقك يا أمي».. بهذه الكلمات أحيت الفنانة دنيا سمير غانم أمس، ذكرى مرور 40 يومًا على وفاة والدتها عبر صفحتها الشخصية «فيسبوك»، مما أعاد إلى أذهان البعض عادات وتقاليد بعض أهالي الصعيد والفلاحين الذين تختلف طريقة إحياء الذكرى من مكان لآخر.

عادات المحافظات في إقامة الأربعين للميت 

3 عادات في العام الأول لأحياء ذكرى المتوفى في محافظة قنا، يرويها أيمن فهمي عبد المجيد، صاحب الـ55 عامًا، ويعمل محاسب أول بمصانع سكر نجع حمادي: «من عاداتنا أننا بعد مرور 15 يومًا من وفاة الشخص، لازم نزوره في المقابر ونقرأ له الفاتحة».

«لما بيمر 40 يومًا على وفاته بنعمله نصبة زي العزا اسمها الأربعين بيقرأ شيخ فيها القرآن طوال الليل»، بحسب «فهمي»، خلال حديثه لـ«»: «بعد مرور عام على الوفاة بنكرر إحياء ذكراه زي الأربعين مرة تانية».

ولم تختلف الأمور كثيرًا في محافظة سوهاج، وفقا لما رواه محمد علي، البالغ من العمر 60 عامًا، أحد أهالي مركز طهطا، خلال حديثه لـ«»: «بنقوم بإحياء ذكرى المتوفي بعد مرور 40 يومًا من وفاته، من عاداتنا أننا بنجيب شيخ يتلو القرآن زي العزاء بالظبط ولكن بيكون فيه طعام يقدم للحاضرين كنوع من الصدقة على روح المتوفى، ومع مرور كل عام بنحيي ذكراه بحاجة اسمها الخاتمة بنعمل فيها نفس اللي بيحصل في الأربعين».

بينما يكتفي أهالي محافظة الفيوم، بإحياء ذكرى المتوفى بعد مرور 40 يومًا، باستقدام شيخ لقراءة القرآن فقط، وهي ما تسمى بالأربعين، بحسب ما رواه «جمعة»، أحد أهالي قرية الحامول التابعة لمركز يوسف الصديق لـ«»: «لا نقوم خلالها بتوزيع الطعام على الحاضرين، ونكتفي بقراءة القرآن فقط بقدوم أحد الشيوخ».

وجبات ومصاحف مجانية في الأربعين بالمنوفية 

وفي محافظة المنوفية، بقرية بركة السبع، مركز «جنزور»، يختلف الأمر إلى حد ما، فبعد مرور 40 يومًا على وفاة الشخص، تذهب الأسرة إلى المقابر ويوزعون «القرص» ثم يضعون الزرع حول القبر ويقرأون ما تيسر من القرآن الكريم على روح الميت، ثم يتجمع أهالي المنطقة في المساء ويقيمون سرادق عزاء وكأنه يوم الوفاة، ويأتون بقارئ قرآن وبعد ذلك يوزعون المصاحف، فيما تطبخ ربات البيوت وجبات كثيرة ويأخذها بعض الشباب لتوزيعها على المارة والسيارات في الطرق السريعة، بحسب حديث «محمد عبدالفتاح» البالغ من العمر 78 عامًا أحد سكان المنطقة في حديثه لـ«».