تشهد الأرض ظاهرة مدهشة، إذ أمطر السماء شهب من الفضاء على الأرض بمعدل يتراوح بين 60 و200 شهاب ساطع كل ساعة، ووصل الأمر إلى ذروته خلال نهار اليوم الثلاثاء، هذا المطر يسمى مطر يزك «Arietids» يحدث سنويًا في مايو ويونيو، ويشع من نقطة داخل كوكبة الحمل.
يتوقع عالم الفيزياء الفلكية الألماني يورجن رندتل أن «معدل النيازك للساعة» (عدد الشهب في الساعة)، يمكن أن يصل إلى 200 نيزك، ومع ذلك فإن معظم الشهب يخفيها ضوء النهار، حيث يكون وابل المطر النيزكي أقوى عندما تكون الشمس فوق الأفق، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تنبأ علماء الفلك، بأن ذروة مطر النيازك اليوم الموافق 7 يونيو، وستكون مرئية قبل شروق الشمس بحوالي 45 دقيقة، لذلك توجد نافذة صغيرة قبل الفجر مباشرة حيث قد نتمكن من تحديد نيزك أو نيزيكين ساطعين.
سبب حدوث زخات الشهب التي تشهدها الأرض اليوم
تحدث زخات أو أمطار الشهب هذه عندما تمر الأرض عبر درب الحطام الذي خلفه مذنب أو كويكب في مداره، وتم رصد «Arietids» لأول مرة في عام 1947 من قبل علماء الفلك في مرصد «Jodrell Bank» في شيشاير باستخدام صدى الرادار، والخبراء ليسوا متأكدين تمامًا من مصدر هذه النيازك، لكن البعض اقترح أنها قد تكون ناجمة عن حطام كويكب يُعرف باسم «1566 إيكاروس».
لماذا تكون ذروة مطر النيازك قبل الفجر؟
مصدر زخات أمطار النيازك «Arietids» أو النقطة في السماء التي يبدو أن النيازك تشع منها تبعد بـ29 درجة فقط من الشمس، وتسمى الزاوية بين الشمس وانبعاث النيزك كما تُرى من الأرض «استطالة» الزخة، وهذا يعني أنها تتجلى قبل شروق الشمس بقليل، ما يمنح مراقبي النجوم الصاعدين فرصة صغيرة للقبض على Arietid في آخر ساعة مظلمة قبل الفجر.