| سماء مصر على موعد الليلة مع «شهب التوأميات».. تعرف على وقت حدوثها

العديد من الظواهر الفلكية المميزة شهدتها الكرة الأرضية خلال العام الحالي، بينها خسوف القمر وكسوف الشمس، واليوم ستكون سماء مصر والعربي على موعد مع ظاهرة أخرى مميزة في واحد من أجمل المشاهد التي ستضيء سماء الكوكب الأزرق.

وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة، عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، أن العربي سيشهد الليلة ذروة تساقط شهب التوأميات بدءًا من منتصف اليل وحتى صباح غد الثلاثاء، وتعد واحدة من أبرز زخات الشهب السنوية.

وعن ما إذا كانت الظاهرة مشاهدة بالعين المجردة، أكدت الجمعية الفلكية أن الشهب اللامعة ستشاهد بالعين المجردة بشكل طبيعي، ولكن نظرًا لوجود القمر الأحدب المتزايد في السماء، فأن شهب التوأميات الخافتة لن تكون مشاهدة، ومع ذلك من الممكن أن يكون هناك تساقط جيد بدءًا من الساعة 3 صباحًا حتى الفجر عند مراقبة الأفق الشرقي بالعين المجردة من مكان مظلم خارج المدن.

شهب التوأميات مشاهدة بالعين المجردة 

وشهب التوأميات ستنطلق ظاهريا من أمام كوكبة التوأمان بالقرب من النجم رأس التوأم المقدم ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء عندما تحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر، وتنشط سنويًا بين 7 و17 ديسمبر، إذ تنتج نحو 120 شهابًا في الساعة الواحدة في وقت ذروتها، ويمكن أن تنتج شهب ساطعة جدًا تعرف باسم «الكرات النارية» وهي أكبر من الشهب العادية وليس لها تأثير على الأرض.

ومصدر الشهب يكون عادة المذنبات ولكن مصدر شهب التوأميات هو المذنب الصخري «فايثون 3200» الذي جرى اكتشافه عام 1982، وهو عبارة عن كويكب يمر قريباً جداً من الشمس على مسافة 20,943,702 كيلومتر، وهي أقل من نصف المسافة بين عطارد والشمس، ويعتقد أنه ربما تشكل له ذيل أحيانًا يشبه ذيل المذنبات وينثر مادته التي تتساقط في صورة شهب التوأميات.

تادرس: شهب التوأميات من أفضل الزخات 

وكشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بمعهد البحوث الفلكية، على صفحته بـ«فيس بوك»، أن شهب التوأميات، تعد من أفضل الزخات الشهابية على مدار العام، ويطلق عليه الهواة ملك الزخات، حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 120 شهابا في الساعة.

وأضاف تادرس، أن هذه الشهب تسمى بالتوأميات لأنها تسقط كما لو كانت آتية من برج الجوزاء أو التوأم، والظاهرة مشادة بالعين المجردة ولا تحتاج استخدام مناظير أو تلسكوبات فلكية بشرط البعد التام عن إضاءة المدينة وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء وقت الرصد.