لم يمنعها كونها فتاة، عن ممارسة الألعاب القتالية، لتحدد لعبتها المفضلة وتتقن أساليبها وقواعدها، قبل أن تتوجه إلى عالم التدريب، لتصبح مدربة «مواي تاي»، التي تلقب عادة بـ«الملاكمة التايلاندية» أو فن الأطراف الثمانية، لأنها تعتمد بشكل كبير على استخدام اليدين والكوعين والرجلين والركبتين، وتحتاج إلى لياقة بدنية وذهنية عالية.
15 بطولة في لعبة «مواي تاي»
سارت سماح أحمد، في طريق مختلف مقارنة بأقرانها، إذ أن شغفها بالرياضة دفعها إلى ممارسة الألعاب القتالية، ولم تكتف بهذا القدر فحسب، بل بعد إتقانها للمهارات، توجهت إلى التدريب، لتصبح مدربة «مواي تاي» في مصر: «بدأت ممارسة الرياضة منذ 8 سنوات، وشاركت في أكثر من 15 بطوله محلية، وبعد ما قدرت أتقن مهارات اللعبة، قررت أني أكون مدربة، ودي كانت بداية الانطلاق» وفقا لحديثها لـ«».
صدام مع العادات والتقاليد
اصطدمت «سماح» ابنة محافظة القليوبية، في بداية مشوارها بالعديد من العقبات، تمثلت في رفض عائلتها لممارسة لعبة قتالية، باعتبارها فتاة، ورغبتهم في أن تمكث بالمنزل وتنتظر قطار الزواج، باعتباره المسار المعتاد للفتيات، إلا أنها لم تستسلم لهذه القيود، وحققت رغبتها لتصبح أول مدربة «مواي تاي» في محافظتها.
تقول: «تعتمد اللعبة بشكل كبير على اللياقة البدنية، وممارسة الرياضة بشكل عام، يساعد في علاج تقوس القدمين وانحناء الظهر، وده ساهم في مساعدة ناس كتير بتعاني من المشاكل ديه، وكمان قدرت أني أدرب ذوي القدرات الخاصة، وأعلمهم مهارات اللعبة».
مركز لتدريب الأطفال والفتيات
تمكنت ابنة القليوبية، في نشر اللعبة بين أبناء محافظتها، من خلال إنشاء مركز تدريبي في منطقتها «أبو زعبل»، تحرص خلاله على تعليم مهارات اللعبة للفتيات والشباب والأطفال بداية من عمر 3 سنوات: «اللعبة بتساعد البنات، أنها تقدر تدافع نفسها، وتعرف تاخد حقها من أي حد يحاول أنه يأذيها أو يضربها، خاصة في حالة تعرضها للتحرش».
تسعى «سماح» إلى افتتاح أفرع كثيرة لمراكز التدريب: «فتحت فرع خاص بيا، وبإذن الله قريبا هفتح التاني، وهفتح فروع في كل مكان في مصر، وهخلي سيدات مصر كلها تتمرن».