سما أشرف علي.. خريجة جامعة السويس ومهتمة بالحد من تلوث البيئة
دراسات كثيرة تؤكد أن نسبة التلوث التي وصل إليها العالم مؤخرا، ستكون السبب الأول في نهاية الحياة على كوكب الأرض بأكمله، وفي الوقت الذي يقف فيه الكثيرون دون حراك أمام هذا الخطر، تعمل «سما» على نشر التوعية البيئية بين الناس، بالإضافة إلى توفير منتجات وبدائل للبلاستيك صديقة للبيئة، على أمل منها أن يساعد ذلك في الحد من تلوث البيئة في مصر بالأخص، وفي العالم أجمع بشكل عام.
سما أشرف علي، تعيش بمحافظة الإسماعيلية، تخرجت حديثا من قسم الثروة السمكية بكلية العلوم – جامعة السويس، وقبل أن تحصل على شهادة تخرجها كانت قد بدأت مشروعها الذي تستهدف من خلاله الحد من التلوث واستخدام المنتجات الضارة للبيئة، بالتحديد قبل حوالي العام مع تعرف العالم على وباء كورونا.
خريجة جامعة السويس: كل بني آدم قادر على وقف جزء بسيط من خطر التلوث
وتوضح «سما» في حديثها مع «»، أن قرار عودة فتح الكافيهات والمطاعم من جديد بعد الموجة الأولى من انتشار وباء كورونا، واستخدامهم المفرط للمنتجات البلاستيكية كنوع من الإجراءات الوقائية، هو ما دلها على فكرة إنشاء متجر تجاري إلكتروني لتوفير منتجات صديقة للبيئة، بديلة لهذه المنتجات البلاستيكية، مؤكدة أن كل بني آدم قادر على وقف ولو جزء بسيط من هذا الخطر الذي يداهم العالم بأكمله، وترى من لا يعمل ذلك بالشخص المذنب في حق نفسه قبل المكان الذي يعيش به.
تقول «سما»: «الموضوع بالنسبة ليا مش مشروع تجاري وبس، بالعكس إطلاقا، أنا ببيع المنتجات دي بأسعار قليلة جدا، عشان كدا بدور طول الوقت على بدائل للمنتجات دي غير ضارة بالبيئة».
بدأت «سما» مشروعها لتوفير منتجات صديقة للبيئة قبل عام
انطلقت خريجة جامعة السويس في مشروعها هذا قبل حوالي العام، منذ أن طرأت الفكرة ببالها، لكنها لم تجد الحماسة التي كانت تتنظرها من الجميع، بل سخرية كبيرة من الكثيرين، لكن تؤكد أنها ما زالت مستمرة حتى هذا الوقت.
وتضيف «سما»: «الناس مش فاهمة لحد دلوقتي ايه المنتجات دي، وكمان مش فاهمين ضرر البلاستيك ومستهونة بالموضوع، مع إنه بيمثل كارثة كبيرة».
«سما» تُصر على استكمال طريقها نحو توعية الناس بالبيئة رغم السخرية
ويسبب ذلك الكثير من الإحباط لابنة محافظة الإسماعيلية، لكن الاستجابة القليلة التي تلمسها من بعض، تدفعها للاستمرار في ذلك العمل والتصميم على إكماله، حسبما تكشف خريجة جامعة السويس، متابعة: «الاستجابة 1% فقط، بس ده كافي جدا بالنسبة ليا وعشانه مكملة في طريقي للنهاية».
اهتمام الفتاة العشرينية بالتوعية البيئية بالأساس، بدأ منذ أن كانت طفلة بالصف الخامس الإبتدائي، بعدما لاحظت مديرة مدرستها منى عبدالعال، وشيرين خطاب، مدرسة الدراسات، اهتمام الطفلة حينها بكل ما يتعلق بالبيئة، وفق ما ترويه خريجة جامعة السويس.
تحلم «سما» بإنشاء شركة لتوعية الناس بأهمية نظافة البيئة
أما بعد الدراسة فكل الدعم المادي والمعنوي، الذي تتلقاه «سما»، قادم من عائلتها المهتمة بشكل كبير بما تفعله ابنتهم، ويحاولون تشجيعها بالطرق كافة.
وأمام كل هذا الدعم والتشجيع تحاول «سما» استكمال مشوارها في التوعية البيئية، حتى تحقق حلمها الذي تكشفه في نهاية حديثها مع «»، قائلة: «نفسي أعمل شركة كبيرة تهتم بالتوعية البيئية وتنوير الناس والأطفال الصغار على احترام نظافة البيئة والمساعدة في تنظيفها بشكل دائم ومستمر».