| «سمر» طفلة تدعم «علياء وفريدة» بمصروفها اليومي: «مش هجيب كاندي عشان يمشوا زيي»

«هحوش أكتر ومش هجيب كاندي».. كلمات تفوهت بها طفلة لم تتخط الـ5 أعوام، منذ أن رأت صور الطفلتين «علياء وفريدة» المصابتين بمرض ضمور العضلات على السوشيال ميديا، وشاهدت والدتها تبكي عليهما وتدعو لهما بالشفاء، لتتساءل الصغيرة عن حالتهما، وتعلم أنهما لم يستطيعا المشي بمفردهما، وفي انتظار حقنة غالية الثمن.

الطفلة سمر رؤوف، اعتادت على اقتطاع جزء من مصروفها الشخصي يوميا ووضعه في «حصالة الجنة» التي خصصتها والدتها لها لتحمل ما تتمكن الطفلة من إدخاره على مدار العام، والتبرع به لإحدى الجمعيات الخيرية.

«حصالة الجنة» من أجل «علياء وفريدة» 

منذ أن علمت بقصة الطفلتين «علياء وفريدة» والمعاناة الكبيرة التي تتعرض لها أسرتهما، قررت أن تفتح علبة النقود الخاصة بها وتتبرع بها لهما. 

«في الأول بنتي اتبرعت لرقية من مصروفها وكانت ساعتها محوشة 100 جنيه، ولما شافتني بصلي قالتلي مالك يا ماما قولتلها ادعي لعلياء وفريدة علشان هما تعبانين زي رقية برضه».. بحسب تصريحات والدة «سمر» لـ«». 

وأضافت والدة الطفلة، أن ابنتها تبكي كثيرا وتتأثر حينما ترى الأطفال المصابين، ويوميا عندما ترى صورة علياء وفريدة تقول: «أنا عايزاهم يمشوا زيي يا ماما.. ويجروا زينا».

تفاصيل قصة «علياء وفريدة»

علياء وفريدة تبلغان من العمر سنة و5 أشهر، وتعانيان من ضمور العضلات الشوكي، الذي بدأت أعراضه تظهر عليهما في سن 7 أشهر، بعدما لاحظ الوالدان تأخرًا حركيًا تعاني منه الطفلتان، وهو ما لم يتحسن بالعلاج الطبيعي، وبعد إجراء عددا من الفحوصات كان آخرها رسم أعصاب وعضلات، اكتشفت الأسرة أن الطفلتين مصابتان بـ ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض جيني نادر يؤثر على الحركة والبلع والتنفس، وحال تدهور الحالة قد تصل للوفاة.

وأشارت الأم خلال بث مباشر لـ «» إلى أنها تحتاج لجمع 80 مليون جنيه؛ لأن الطفلة الواحدة تحتاج لحقنة ثمنها بعد ارتفاع سعر العملة يقارب الـ 40 مليون جنيه مصري، وتحقن لمرة واحدة في العمر للأطفال المصابة.

وأشارت إلى أن الطفلتين تبلغان من العمر عاما و9 أشهر، وأنه حال عدم حصولهما على الحقنة قبل بلوغ العامين تسوء الحالة وتصل لعدم القدرة على الحركة بشكل كامل حتى تحريك كف اليد، وكلما كان الحصول على الحقنة مبكرا كلما جرى تجنب تلك الأعراض.

وأطقلت والدة الطفلتين صفحة لدعمهما تحمل اسم «حملة إنقاذ حياة علياء وفريدة»، إذ دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وسوما تضامنية لإنقاذ الطفلتين، مثل وسم «أنقذوا عليا وفريدة»، و«مبادرة ضمور العضلات الشوكي تحت السنتين».

وخلال الساعات الماضية، وصل حساب تبرعات «علياء وفريدة» لـ10 ملايين جنيه، وبات هناك حلم جديد لإنقاذ الطفلتين من ضمور العضلات.