عشقها للتفاصيل والمنذ طفولتها، كان بمثابة شعاع أمل بالنسبة لها، وإيمانها بمقولة «حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب» جعلها تغير مسارها تماما من بكالوريوس خدمة اجتماعية إلى مصممة ديكور.
سمر عاصم، صاحبة الـ37 عاما، تمكنت أن تصنع لذاتها طريقا خاص بها، باعتبارها أول فتاه صعيدية تقتحم المجال وتحقق نجاحا بافتتاحها جاليري خاص بها.
حكت «سمر» تجربتها لـ«»، قائلة:« بدأ ألأمر معي منذ الطفولة عندما أدركت أن اهتمامي متجه نحور الديكور والبشكل عام، ولكن دراستي كانت تقف حائلا بيني وبين شغفي ورغم تفوقي دراسيا، الأ أني لم أجد نفسي يوما في هذا المجال رفض والدي تركه، واستطعت إقناعه تدريجيا حتى تقبل الأمر وشجعني».
من مدرسة فنون إلى مصممة ديكور
شغف «سمر» دفعها إلى معرفة المزيد عن كل ما يتعلق بالديكور والتصميم بوجه عام، فحرصت على عمل دراسات حرة للتعمق في المجال أكثر وأكثر، كما حصلت على وظيفة بإحدى المدارس الفنية لتظهر موهبتها في صنع ديكورات المسرح:«قدرت خلال سنة أبقى رئيس قسم في المدرسة وكنت مسئولة عن ديكورات المسرح، وصممت ديكورات كذا مسرحية، وأشاد بيها الجميع وده خلاني أثق أكتر في قدراتي»
« كنت بشتغل بعد الظهر مع مهندس ديكور في مكتبه وقدرت أثبت نفسي في وقت قصير، وبقا يجيلي شغل خاص بيا لتنفيذ ديكورات شقق وكافيهات»، مضيفة أن عملها الخاص كان السبب الرئيسي في تطور مستواها بشكل ملحوظ دفعها إلى إنشاء مشروعها الخاص في محافظتها أسوان.
جاليري للهاند ميد في أسوان
حرصت ابنه أسوان على مساعدة الشباب المقبلين على الزواج في ظل ارتفاع الأسعار، وحاجتهم الملحة إلى تنفيذ ديكورات عش الزوجية بأقل تكلفة ممكنة، وحلت حل المعادلة الصعبة وتقديم تصميمات عصرية وبسيطة وبأسعار في متناول الجميع، مضيفة:«أنشئت الجاليري منذ عامين، لتنفيذ قطع ديكور عصرية، والتصميم بيمر بـ3 مراحل هما اختيار التصميم، تنفيذه في الورشة، إضفاء الطابع الجمالي بالعلى قطع الديكور المختلفة».
أما عن الأدوات التي تعتمد عليها سمر لصنع الديكورات المختلفة، الخشب بشكل أساسي بالإضافة إلى الزجاج والنحاس وغيرها من الأدوات التي تضفي طابع جمالي لقطعة الديكور.
طموح «سمر»
تطمح «سمر» إلى التوسع بشكل عام، وأن يصبح له أفرع في كافة محافظات الجمهورية «نفسي يكون ليا ورشة كبيرة خاصة بيا، ويشتغل معايا فريق كبير من الشباب، وبحاول أني أحقق ده قريب».