| «سمعة» يحيي الأفراح والحفلات بـ«طارة وكلاكس عربية»: غاوي مزيكا

عشقه للموسيقى الشعبية والحفلات كان دافعاً له لابتكار آلة مميزة لم يسبق لها مثيل، فلا يوجد أحد فى منطقة المعصرة لا يعرف «سُمعة» كونه واحداً من أشهر العازفين هناك، لكنه لا يلعب الموسيقى بالأدوات التقليدية، بل يستخدم «كلاكس العربية» بعد أن حوّله إلى أورج متنقل.

بداية «سمعة» في العزف بالكلاكس

بداية إسماعيل محمد، الشهير بـ«سمعة»، تعود إلى عمله كسائق «ميكروباص»، إذ اعتاد على ضرب «الكلاكس» الخاص بالسيارة وكأنه «أورج» موسيقى يتحكم به، لينال ذلك إعجاب الكثيرين سواء الزبائن أو أهل منطقته، وبدأ يفكر في كيفية تحويل أجهزة السيارة إلى أدوات موسيقية: «أنا بشتغل على ميكروباص، وأنا بسوق بحب ألعب على الكلاكس كأنه أداة موسيقية، وبعزف للناس اللي بتبقى راكبة معايا لأنى بطلّع ألحان مختلفة، وفيه كتير عجبهم ده، فبدأت أفكر إزاي أستغل الطارة والكلاكس في تصميم صندوق موسيقي زي الأورج».

يروي «سمعة»، صاحب الـ19 عاماً، والحاصل على دبلوم تجارة، أنه اتجه إلى إحياء الحفلات والأفراح الشعبية منذ عام، إذ بدأ في تفكيك أجهزة السيارات الأساسية لصنع جهاز موسيقى يستطيع عزف الألحان المختلفة وبطريقة مميزة مثل الأورج: «جبت صندوق خشب صممته بنفسى، وجبت طارة العربية والكلاكس اللي فيها ووصلتهم ببطاريات وركبت عليها 6 زراير علشان أعرف أغيّر الألحان اللي بألعبها للناس».

«سمعة» يشتهر بين أهل منطقته

سريعاً ما ذاع صيت الشاب بين أهل منطقته، بل تجاوزها أيضاً ليصل إلى بعض البلدان العربية، إذ عُرض عليه إحياء إحدى الحفلات بالسعودية مقابل نحو 50 ألف دولار، ولكنه رفض بسبب كون المجال جديداً عليه ولا يمتلك الخبرة الكافية به: «أنا معايا واحد صاحبي اسمه أحمد ده بيلعب بالدرامز وداخل فيه أجزاء من العربية برضو زى الدريكسيون، وبنتعامل مع متعهد حفلات وبنسيب عنده في المخزن الأدوات بتاعتنا، وبيجيلنا في اليوم الواحد أكتر من 50 أوردر».