بطريقة علاج لا تمس للطب بصلة، وبأسلوب يسيطر عليه الخداع، ادّعى شخص من مركز سمنود بمحافظة الغربية، قدرته على علاج جميع الأمراض والمشكلات المُستعصية بطريقة غريبة ومثيرة للجدل، زاعما أنّ أصابع اليد هي طريقته لحل وعلاج المشكلات المرضية التي يعاني منها الأشخاص، وأنّ علمه من عند الله، ورغم ما يدّعيه فلم يكتف بالعلاج فحسب، بل ينشر فيديوهات مرحلة العلاج النهائية في بث مباشر عبر صفحته على فيس بوك.
«أي مشكلة مرضية علاجها في صوابع اليد»، «وداعًا للنظارات، هنلغي حاجة اسمها نظارات»، «أي طفل في مصر لابس نظارة في دقيقة واحدة هيبقى كويس».. جمل غريبة يردد مدّعي الطب في فيديوهاته، التي حقق الأخير منها مشاهدات عالية، حيث زعم علاجه لطفله صغيرة تعاني من مياه زرقاء وضعف نظر، وخلال الفيديو كسر النظارة وادّعى أنّ الطفلة أصبحت بحالة أفضل من السابق: «مفيش نظارات خلاص، محدش يشكرني دي حاجة من عند ربنا»، كما ظهر مدّعي الطب في فيديو آخر، وهو يعالج شخصا يعاني من الرباط الصليبي، عن طريق عملية غريبة لا يعلم مصدرها أحد في أصابع اليد، حيث قال في الفيديو: «خلاص كده أنت خفيت».
والدة الطفلة التي كسر لها مدّعي الطب نظارتها الطبية، روت لـ«» تفاصيل ما حدث مع طفلتها، حيث زعمت أنّ الحالة الصحية لابنتها أصبحت أفضل من السابق بعد العلاج على يد هذا الشخص، قائلة: «بنتي كانت بتلبس نظارة، ولما رحت له عملها شبه عملية، بس مش في عينيها، لأ في حتة معينة من صباعها».
جلسة أخرى.. و300 جنيه علاج
تتابع والدة الطفلة، أنّ مدّعي الطب أبلغ الأسرة بأنّ العين اليسرى للطفلة بحاجة إلى جلسة أخرى: «قالي لنا إن ضغط العين كان عالي شوية، وفي جلسة تاني لسه، وبعدها هترجع لها الرؤية بشكل طبيعي».
يحصل الرجل على مبلغ 300 جنيه كعلاج خلال الجلسة الأولى، وإذا كان هناك جلسة أخرى يفعلها مجانًا، بحسب حديث الأهالي لـ«».
نقابة الأطباء: يعالج بالإبر الصينية
الدكتور كريم مصباح، عضو مجلس إدارة نقابة الأطباء، أوضح لـ«»، أنّه وفقًا للمعلومات التي لديه، فهذا الشخص يعالج بما يسمى «الإبر الصينية»، هو نوع من أنواع الطب البديل وإحدى طرق العلاج الصيني التقليدي، حيث يعتمد على الضغط على أماكن مُعينة من الجسد فيحدث ألم عكسي، وغالبية الحالات تحدث لها تحسن نتيجة خداع الجسد، موضحا: «الإبر الصينية تعتمد على إحداث ألم في بعض المناطق يدفع الجسم للتخفف من الألم الرئيسي.
وأضاف مصباح، أنّه إذا كان المريض يعاني من الروماتيزم، يخضع للإبر الصينية فيحدث له ألم عكسي، يجعل المريض يتغاضى عن الألم الأصلي، وهذا أمر معروف في الطب، مشيرا إلى أنّ ما يفعله الشخص هو استغلال، وتعدٍ صريح على مهنة الطب، لأنه لا يعالج المرضى فعليًا.