| «سهى» أم وأب لعيالها: «جوزي مات غفلة فلازم أعمل المستحيل»

في وسط مخاوفها من الحياة عقب وفاة زوجها فجأةً، قررت ألا تستسلم للحزن والإحباط، فحرصت على تكليل كل مجهوداتها في خدمة أطفالها، بهدف البقاء من أجلهم وتعليمهم واستقرار حياتهم، خاصة بعد وفاة والدهم الذي كان السند الحقيقي لهم، بحثت عن فرصة عمل لأول مرة في حياتها بعدما كانت لا تعول للحياة همًا قبل وفاة زوجها.

سهى محروس عبدالمجيد، البالغة من العمر 36 سنة، من محافظة القاهرة، تروي لـ«» أنها في صباح يوم من الأيام عام 2020، توفي زوجها فجأة عن عمر يناهز 46 سنة، «صحيت من النوم لقيته مات فكانت صدمة كبيرة عليا لأنه توفي على غفلة ومكنش بيشتكي من حاجة»، موضحةً أنها كانت في صدمة كبيرة؛ نظرًا لاعتمادها عليه في شتى أمور الحياة بشكل كلي.

مثابرة «سهى» من أجل صغارها

من أجل أولادها، بدأت سهى تتعافى رويدًا من صدمة وفاة زوجها وتثابر بمقصد الإنفاق عليهم، «كنت كل ما أبص على ولادي كنت أقول لنفسي أنا لازم أقوم وأقف على رجلي عشان خاطرهم»، فأصبح كل شغلها الشاغل هو فرصة القيام بأي أعمال لتجني من ورائها أموالًا تساعدها على أعباء المعيشة.

كان من الصعب عليها بأنها تترك صغارها في المنزل بمفردهم، قائلة: «من أكبر المشاكل إني اسيب الولاد لوحدهم وأنزل الشغل ففكرت وقلت أنا اشتغل أونلاين من البيت عشان مقصرش في حق الولاد»، فباتت تفكر في فكرة مشروع أونلاين مختلف عن المجتمع التي تقطن به، «كل الناس اللي جمبي بيبيعوا حاجات شبه بعض، فقولت أنا هبيع ايشاربات وإسدالات الصلاة ومستلزمات الحجاب بشكل عام».

كيفية إيجاد رأس المال

وتابعت «سهى»، بأنها كانت لا تملك أي رأس مال للبدء في مشروعها، فذهبت لجارتها المقربة وطلبت منها مبلغًُا ما للبداية في مشوار التجارة، «جارتي دي عندها جروب كدة هي عملاه لمساعدة الناس والسداد بيكون في فترة كبيرة»، مشيرة إلى أنها اقترضت منها مبلغ 3 آلاف جنيه والسداد سيكون على مدار 6 شهور، ولكن في الشهر الرابع أبلغتها جارتها بأن المبلغ الباقي هدية من الجروب لها، «قالت لي الألف جنيه الباقية دي هدية ومينفعش تسدديها خلاص».

عندما أخذت الأموال أسرعت على شراء بضاعتها، وطورت «سهى» من نفسها في وقت قصير، «الحمدلله الناس بدأت تثق فيا وفي البضاعة بتاعتي»، موضحة أنها بعد سنة وأربعة أشهر استطاعت بأن تحقق أول خطوة من حلمها، «وهو إني أنزل أول كوليكشن باسمي، الأول أنا كنت بجيب من البراندات وأبيع أنا عادي»، لتختتم حديثها بأنها تتمن أن يكون لها «ستور» خاص بها.