| سورة في القرآن يستجاب بها الدعاء كالبرق.. «احرص على قراءتها دائما»

فضل قراءة سورة الأنبياء من بين أكثر الموضوعات بحثًا عبر شبكة الإنترنت، لما ورد من أحاديث في السنة النبوية تتحدث عن فضلها بشكل خاص، فضلًا عن إشارة الفقهاء إلى الرسائل العظيمة التي تحملها بين آياتها من شأنها أن تُعين الإنسان على أمور حياته إذا تدبر آياتها جيدًا.

فضل قراءة سورة الأنبياء

وكان الشيح محمد أبو بكر، الإمام بوزارة الأوقاف، أوضح أنّ سورة الأنبياء يستجاب بها الدعاء وتعتبر هدية من الله عز وجل لعباده، وتضم 4 مفاتيح ربانية وينصح بقراءتها والتضرع إلى المولى بكل ما يريد القلب ويتنماه من الخير، إذ سُميت سورة الأنبياء بسورة الاستجابة، نظرًا لأنّ الله يستجيب بها الدعاء كأنّه البرق، ويلجأ إليها المسلم حين تغلق الأبواب، بحسب «أبو بكر».

وكان الإمام «أبو بكر» شرح عبر الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف أنّ من أسباب تسمية سورة الأنبياء بسورة الاستجابة كونها الصورة الوحيدة التي ورد بها لفظ «فاستجبنا له» أكثر من مرة، وهذا اللفظ لم يرد في موضع آخر في القرآن مثلما ورد في هذه السورة.

المفاتيح الربانية في سورة الأنبياء 

وضمّت سورة الأنبياء 4 مفاتيح ربانية تمثلت في الآتي:

1. المفتاح النوحي، وذلك نسبة لسيدنا نوح عليه السلام «وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ» وهو مفتاح الكرب.

2. المفتاح الأيوبي، نسبة إلى سيدنا أيوب عليه السلام «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ»، وهو مفتاح المرض الشديد.

3. المفتاح اليونوسي، نسبة إلى سيدنا يونس عليه السلام «وذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، وهو المفتاح الخاص بالغم والهم والحزن.

4. مفتاح سيدنا زكريا، «وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ۝ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ»، وهو مفتاح الذرية والأمل والرجاء والطلب.