| سوري يفارق الحياة بعد وصوله لمكة بالدراجة لأداء الحج.. جاي راكبها من ألمانيا

قصة مؤثرة تبكي العيون، وتدمى لها القلوب، بطلها الحاج السوري غازي جاسم شحادة، الذي فارق الحياة، عقب وصوله إلى مكة المكرمة، قادمًا من ألمانيا، في رحلة استمرت نحو 73 يومًا، مستقلا خلالها دراجة هوائية، بهدف الإقامة في السعودية حتى أداء فريضة الحج.

شحادة يفارق الحياة بعد وصوله إلى مكة

بدأ غازي شحادة، من مواليد 1970، رحلته بتاريخ 22 أكتوبر 2022، من هامبورج بألمانيا، إلى مكة المكرمة في السعودية، لكن وافته المنية في مكة، يوم الجمعة، 17 فبراير الجاري، الذي صادف  ليلة الإسراء والمعراج، بعد أن وثق أيامه ولحظاته في هذه الرحلة المباركة، من خلال الصور ومقاطع الفيديو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

ونشر صورة عبر صفحته، يوم 24 أكتوبر الماضي، أرفقها بإعلان بدء رحلة الحج إلى مكة المكرمة، قائلًا: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا غازي شحادة، من مواليد عام 1970 من سوريا/ حمص، بدأت رحلتي بالدراجة بتاريخ 22 أكتوبر 2022، الساعة الثانية بعد الظهر، من ألمانيا/ هامبورج، إلى السعودية/ مكة المكرمة».

الحاج السوري يقطع 950 كيلومترا بالدرجة

بحسب وسائل الإعلام المحلية في حلب، انطلق «شحادة» من ألمانيا، مرورًا بالنمسا، ثم إيطاليا، على عربة موصولة بدراجته الهوائية، قاطعاً مسافة قدرها 950 كيلومترًا، في مناخ بارد من ألمانيا وصولاً للنمسا، خلال فترة 30 يومًا، وفي 11 ديسمبر الماضي، توجّه إلى القاهرة ليتابع السير في اتجاه البحر الأحمر، حتى ساحل سفاجا، لينطلق منه إلى مكة، لينتهي به المطاف مُصليًا عليه في الحرم المكي.

وفي يوم 11 فبراير الحالي، نشر عبر حسابه على «فيسبوك»: «اليوم 11-2-2023، انتهيت من صنع عرباية جديدة في مصر، لأن القديمة بقيت بإيطاليا كما تعرفون، وانطلقت اليوم بهمة قوية وعرباية جديدة، باتجاه البحر الأحمر حتى ساحل سفاجا».

العربية التي انطلق بها «شحادة» إلى الأراضي المقدسة «صُنعت في مصر»، وحرص على لصق صور الكعبة والمدينة المنورة عليها، بالإضافة إلى لصق صور أعلام الدول التي مر بها وصولًا إلى مكة مثل ألمانيا وإيطاليا والنمسا ومصر، كما حرص في أثناء إقامته بمصر، على توثيق بعض اللقطات في أبرز أماكن المحروسة، مثل الأهرامات وكوبري قصر النيل والقرية الفرعونية ومنطقة الحسين.