يتطلع الصائمون خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، إلى الفوز بليلة القدر؛ باعتبارها من الليالي العظيمة التي يغفر فيها الذنوب وتعتق فيها الرقاب من النار، إذ يكثر المسلمون عادة من تلاوة القرآن الكريم، إذ يستحب عادة تلاوة صور معينة في الصلوات الخمس، ومن بينها صلاة المغرب، لذا أوردت دار الإفتاء بعض السور المستحب تلاوتها في صلاة المغرب.
سور يستحب تلاوتها في صلاة المغرب
تعد تلاوة القرآن الكريم وختمه واحدة من السنن المحببة خلال الشهر الفضيل، ويتساءل عدد من المسلمين حول فضل قراءة بعض السور في صلاة المغرب على وجه الخصوص، إذ يستحب قراءة قصار السور في صلاة المغرب «وعَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: “مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم مِنْ فُلانٍ”، قال سليمان -أحد رواة الحديث-: “كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ” أخرجه النسائي في “سننه”.
فضل قراءة قصار السور في صلاة المغرب
يستحب قراءة قصار المفصل في صلاة المغرب، لما لها من فضل عظيم وأجر كبير خلال شهر رمضان الكريم، إذ يطلق على مجموعة من السور القرآنية المحبب قراءتها في هذه الصلاة «قصار الْمُفَصَّلِ»، وهم مجموعة السور التي تبدأ من سورة «الضحى» إلى سورة «الناس» وفقًا لدار الإفتاء المصرية.
ويحرص المسلم عادة على أداء السنن بعد صلاة المغرب، إذ يسمى النفل الذي يؤديها الصائم بعد المغرب بصلاة الأوابين؛ لأن فاعله رجع إلى الله تعالى وتاب مما فعله في نهاره، فإذا تكرر ذلك منه دل على رجوعه إلى الله تعالى، ولو لم يلاحظ ذلك المعنى.