بأدوات بسيطة «أزميل وشاكوش» يضرب حسام طه، 29 عامًا، على الخشب؛ لينحت أشكالا مميزة من السيارات والدراجات النارية، في ورشته الصغيرة محدودة الإمكانيات أسفل منزله في دمياط، والتي تخرج منها تحف فنية يرزق منها الشاب، بجانب عمله اليومي.
«حسام» بدأ العمل في ورش الخشب منذ صغره
بدأت الشاب الدمياطي، في النحت على الخشب بعد أن قلّ العمل في الورش خلال العامين الماضيين، بسبب أزمة كورونا، وغلاء الأخشاب والخامات المستخدمة، حسبما ذكر في حديثه مع «»، مضيفًا أنه يعمل في ورش الخشب منذ كان صغيرًا، وتخصص في النحت على الأثاث «صالونات وغرف نوم»: «بعمل النقشة اللي بتكون عليها»، وهو المجال الذي أحبه ووجد نفسه فيه.
موهبة الشاب الدمياطي أعانته على العيش
ومع قلة العمل في الورش، وغلق أغلبها بسبب ضعف البيع، استغل «حسام» موهبته في زيادة مصدر دخله من خلال عمل قطع منحوتة يدويًا لأشكال سيارات ودراجات نارية بأحجام مختلفة: «قولت ربنا كرمني بموهبة لازم أستغلها وأجرب»، لافتًا إلى أن صغر حجم ورشته وإمكانياتها البسيطة جعلوا الآخرين غير مصدقين أن هذه التحف الصغيرة تخرج منها.
خامات وأدوات يستخدمها «حسام» في منحوتاته الخشبية
ويستعمل «حسام» في عمله أنواع مختلفة من الأخشاب منها «الزان والبياض»، وينحتها مستخدمًا «الأزميل»، ليصمم تحفة الصغيرة، منذ أكثر من عامين، حيث يبيع بعضها للمحلات وأخرى يشتريها أشخاص عاديون؛ لوضعها في المنزل أو على «تابلوه» سياراتهم، أو يستخدمون الصغيرة منها كميدالية لعرباتهم، فضلا عن بعض القطع يحتفظ بها «حسام» لنفسه.
أمنية الشاب الدمياطي
ويستغرق صنع التحف الخشبية من «حسام» بداية من نصف يوم إلى أسبوع على حسب حجم وتفاصيل القطعة، وذلك بجانب عمله الأساسي في تصميم قطع معينة من كراسي السفرة، لزيادة مصدر دخله، حيث إنه أب لطفلتين، متمنيًا أن تكبر ورشته الصغيرة، وتصبح أكثر من واحدة، وتكون بها الماكينات والأدوات اللازمة في عمله.