سيارة إسعاف متنقلة تجوب كل شاطئ الساحل الشمال بمحافظة الإسكندرية والقرى الموجودة فيه، تتكون من طبيب وممرضين، ليكشفوا على جميع الموجودين مجانًا، وتقوم بقياس الضغط والسكر والحرارة وأيضًا رسم قلب، للاطمئنان على صحة النزلاء في القرى، وإن كان المصيف يعاني من أزمة صحية، يتم نقله إلى العيادة القريبة من الشاطئ، وإجراء كل الالتزامات الصحية بأسعار مخفضة.
عمر رجب، مدير العيادة، يحكي لـ «»، أن الفكرة بدأت منذ حوالي شهر، والعيادة تم افتتاحها في منتصف يونيو الماضي، موضحًا أن يجوبوا الشواطئ والقرى، ويقومون بتعريف أنفسهم على الموجودين، وعرض عليهم إن كانوا بحاجة إلى الكشف المجاني أم لا، ثم بعد ذلك يحددون حالتهم الصحية، سواءً كانت تحتاج إلى نقلهم للعيادة، أم بحالة صحية جيدة، وعلى الأغلب يكون الموجودين بصحة جيدة، مضيفًا: «إحنا عيادة طوارئ، وعربية الإسعاف اللي عندنا بتلف على الشاطئ ومكونة من فريق طبي، بندخل على النزيل الموجود بنعرفه بنفسها وبفكرتنا، وبنكشف عليه، ولو عنده مشكلة صحية بيتم نقله للعيادة».
رغم أن المناطق الساحلية أسعارها تفوق الجميع، إلا أن العيادة اتبعت نظام جديد تقدر من خلاله على الترويج لنفسها، وهي أنها تقوم بتخفيض الأسعار لتتساوى مع العيادات الموجودة في المناطق البسيطة.
كما أنهم يتخذون كل الإجراءات الاحترازية في التعامل مع المصطافين الموجودين، إذ يحرصون على ارتداء «الكمامات»، وتطهير الأدوات باستخدام «الكحول»، بحسب حديث عمر لـ «».
كانت سلمى أيمن، على شاطئ البحر تستمتع بهوائه النقي، ولكن فوجئت بتعرضها لهبوط شديد جعلها تفقد وعيها، وتسقط على الأرض، لتجد سيارة الإسعاف بجانبها وتنقلها إلى العيادة بطريقة فورية، دون أن يقوم أحدًا بطلبها، وأجروا لها كل الإجراءات العلاجية، ووفقًا لحديثها: «جالي هبوط وصحيت لقيت نفسي في العيادة كشفوا عليا وعلقولي محاليل، وأعطوني علاج، كل ده وأخدوا 100 جنيه فقط، في حين إن أرخص كشف دلوقتي بيزيد عن 150 جنيه».