تحرص شركة آبل بشكل دوري على رصد النتائج المالية الخاصة بها كل عام، وأصدرت الأسبوع الماضي المخطط المالي لأرباحها خلال الربع السنوي الأخير، وكانت النتائج مخيبة للأمال بشكل كبير إذ قل معدل إيرادتها عن المعتاد، لذا حاولت البحث عن أحد الحلول البديلة لتقليل نفقاتها عن الحد الطبيعي من خلال استراتيجية تسريح العمال.
وكشفت آبل عن ماتوصلت إليه في النتائج المالية الأخيرة الخاصة بالربع السنوي الأخير من عام 2022؛ إذ انخفضت الإيرادات بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 5%، فلم تحقق الشركة على مدار سنوات نشاطها مثل هذه الانخفاض، باستثناء عام 2016 الذي تراجعت فيه الأرباح بنسبة 13%، بالإضافة إلى قلة الإقبال على هواتف آيفون بنسبة تجاوزت الـ7%.
تسريح العمال
سارت شركات التكنولوجيا العملاقة على خطى ثابتة لتقليل نفقاتها المالية، من خلال تنفيذ إحدى الخطط التقليدية التي تعتمد بشكل أساسي على تسريح العمال، إلا أن ذلك المنطق لم يكن جزءًا من خطة شركة آبل، لذا أهم ما يميزها عن غيرها من الشركات أنها لم تعلن حتى الآن عن تسريح عمالها.
عمليات تسريح العمال ليست من الأساليب التي تعتمد عليها شركة آبل في مواجهة مشاكلها، إذ أن الشركة لم تشهد منذ عام 1997 أي محاولات لتسريح العمال، فيعتمد تركيزها بشكل أساسي على زيادة التركيز وخفض التكاليف من خلال تقليل خط إنتاج الشركة.
يذكر أن شركة آبل هذه الفترة تتعرض إلى العديد من الضغوط المختلفة، نتيجة لمختلف العوامل التي تتمثل بشكل أساسي في التضخم والركود اللذان يؤثران بطريقة أو أخرى في الصناعات التكنولوجية بأكملها.