خرج من شقته كعادته خلال ساعات العصر لزيارة صديق له وترك كلبته الصغيرة وتدعى «شمس» في الشقة، وكما تعوّد، يُغلق الكهرباء ويقوم بفصل كل الأجهزة التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث أي مشكلة في غيابه، خرج من شقته كما يقول المثل «في بطنه بطيخة صيفي»، وبعد خروجه بساعة فوجئ بمكالمة من حارس العقار يخبره بأن شقته تشتعل بها النيران.
أحمد شوقي، يبلغ من العمر 30 عامًا، من مصر الجديدة، يعمل بأحد مكاتب الاستشارات التعليمية، اشتعلت النيران في شقته التي يعيش بها بمفرده رفقة كلبته فقط السبت الماضي، وبعد تلقيه للمكالمة أسرع للعودة إلى المنزل للمساعدة في إطفاء النيران، وبعدها دارت وجالت الأسئلة في رأسه، كيف للنيران أن تلتهم شقته دون وجود أي مصدر يمكن أن يتسبب في حدوث ذلك، يحكي لـ«»: «اتفاجئت بالمكالمة لأن مفيش أي مصدر ممكن يخلي الشقة تولع، الحارس قالى لي النار شديدة جدًا وكسروا الباب والجيران قدروا ينقذوا الكلبة».
«سيجارة» سبب الكارثة
المعمل الجنائي أخبر «شوقي» بعد التحقيقات أنه لا يوجد أي مصدر للنيران، فمن المحتمل أن تكون «سيجارة» ألقاها أحد الجيران من الطابق العلوي، حيث يقطن الشاب في الطابق الرابع: «يوم الحريق كان بعد الموجة الحارة وكان في نسمة هواء خفيفة، فتحليل المعمل الجنائي أكد إن عقب سيجارة والع اترمى من فوق ودخل الشقة، وده كان السبب الرئيسي في الاشتعال».
ذكريات «شوقي» في خبر كان
حقائب وأوراق مهمة التهمتها النيران في غرفة خصصها «شوقي» لذلك، يقول: «النار اشتعلت في كل حاجة، إضافة للأوراق والكتب وملابس الشتاء وذكريات وحاجات كتير جدًا خاصة بيا».
الشقة التي يسكن بها «شوقي» والتي تحولت إلى رماد، يعيش بها بمفرده رفقة كلبته، فأسرته تركت المنطقة منذ سنوات، لكنه رفض تركها بسبب ظروف الحياة، وظل به حتى الآن، بحسب ما رواه لـ«»، ويحاول جاهدًا استعادة قوته لترميم شقته والعودة للحياة بها مجددًا.