صدفة قادتها إلى إنشاء أول فريق نسائي لتعليم السيدات قيادة الاسكوتر، خاصة في ظل الصعوبات التي يواجها المجتمع النسائي، فحاولت التغلب عليها بـ«سيدات ع الطريق» ضمن مجموعة من الفتيات اجتمعن على تحقيق حلمهن ومساعدة غيرهن ليصبحن أول فريق نسائي لقيادة الاسكوتر في مصر.
وأطلقت رحمة محمد، المبادرة لمحاربة التحرش اللفظى والجسدي الذي تتعرض له السيدات في مختلف وسائل النقل، إذ روت تجربتها لـ«»: «جاءت الفكرة بالصدفة عندما شاهدت إحدى الفتيات تتعرض للتحرش، وعرضت عليها المساعدة بتوصيلها بالاسكوتر وأقترحت عليها شراء أخر لها وأساعدها أنها تتعلم عليه، ورحبت بالفكرة ودي كانت بداية الانطلاق».
الشغف تحول إلى مبادرة
استطاعت السيدة الثلاثينية أن تحول شغفها لقيادة الدراجات النارية إلى مهنة، فبعد ممارستها لها على سبيل الترفية حاولت الدمج بين الفكرتين من خلال عملمها كمندوبة توصيل لمساعدة الفتيات في توصيل مايحتاجونه: «بعد ماسيبت الشغل بتاعي فكرت أني أشتغل حاجه بحبها وبدأت أفعلا أوصل الطلبات بالاسكوتر بتاعي، وماكنش في دماغي خالص أني أكون مدربة بعدين بس حبي للاسكوتر خلاني نفسي أعلم الكل».
توعية عبر السوشيال ميديا
كما تسعى دائما إلى نشر فكرتها عبر السوشيال ميديا من خلال توعية الفتيات حول خطورة التحرش، فزحام المواصلات يعد سببا رئيسيا لتعرضهن لمثل هذا النوع من التحرش، لذا فكرة الأسكوتر تكون أكثر أمانا لهن: «كنت بحاول أوصل صوتي عبر جروبات السوشيال ميديا، ولقيت إشادة كبيرة بالموضوع وده شجعني بصورة كبيرة على الاستمرار، وبدأت فكرة توصيل السيدات بدل من اللجوء إلى إستخدام وسائل المواصلات، والأمر بدأ من عندي ودلوقتي بيطور وفيه سيدات كتير معانا في المبادرة والموضوع نجح جدا»، وفقا لـ«رحمة».
من تدريب لعمل
بعد انضمام العديد من السيدات للمبادرة بهدف التدريب، تحول الأمر إلى رغبتهن في توفير مصدرا آخرا للرزق من خلاله، باعتباره فرصة عمل آمنة ستعود عليهن بنتائج مريحة، خاصة في ظل بحث الفتيات عن عمل، لذا كانت المبادرة هي الخيار الأمثل لهن.
أما عن الصعوبات تمثلت في المضايقات التي يتعرضن لها من قبل سائقين التكاتك، ولكن يحاولن تخطي هذه المضايقات والسير في طريقهن غير ملتفتين لمثل هؤلاء الأشخاص، ويحلم الفريق بقيادة رحمة أحمد أن تنتشر تلك الفكرة على نطاق واسع ويتم تطبيقها في كافة محافظات الجمهورية.