| سيدة الشارع الحامل بعد استضافتها في دار الرعاية: «فرحانة إني مش لوحدي»

«جوزي رماني في الشارع وأنا حامل في التاسع والجو برد عليا».. كلمات وصفت معاناة «هناء» الشهيرة باسم سيدة الشارع الحامل، ابنة مركز مغاغة بمحافظة المنيا، إذ عاشت مشردة في منطقة قصر العيني واعتمدت على مساعدات الأهالي الذين رأفوا بحالها وأعطوها بطاطين وطعاما وملابس كي تستطيع الكفاح، «» رصدت معاناتها وكونها في حاجة ماسة إلى مكان تعيش فيه ومستشفى تلد فيه، ولكن وقفت قصة عدم امتلاكها أي أوراق ثبوتية تدل على هويتها عائقًا أمام ولادتها كما أنها لا تمتلك أي نقود، لتستجيب وزارة التضامن الاجتماعي وتتكفل بحالتها وتنقلها إلى دور رعاية لحين نقلها إلى المستشفى في موعد الولادة.

بالزغاريد والضحك والفرحة، استقبل نزلاء إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، ضمن البرنامج القومي لحماية الأطفال والكبار، سيدة الشارع الحامل في الشهر التاسع، بعد أن استقرت أخيرًا في مكانها الجديد لترتاح من مشقة الأيام التي قضتها على الرصيف بعد طرد زوجها لها، وإيداعه ابنتهما الثانية ذات السبع سنوات في مدرسة داخلية.

سيدة الشارع الحامل: فرحانة إني مبقتش لوحدي

وعن شعورها بعد إيوائها أخيرًا، روت «هناء» في بث مباشر لـ«» أنها تشعر بالسعادة: «أنا بقالي شهر، عايشة في وجع وألم، وكنت حاسة إني لوحدي ومحدش حد جنبي، دلوقتي في حد حواليا وجنبي».

وتابعت سيدة الشارع الحامل البالغة من العمر 40 عامًا: «إحساس صعب جدًا، تبقى محتاج حاجة والوقت يعدي عليك، في وقت تعبي ببقى عايزة أشتكي بس مش قادرة أقول إيه اللي أنا حاسة بيه ولا لمين، والناس اللي موجودين معايا في الدار ربنا يسعدهم، دول ناس كويسة وربنا يكرمهم»

زينب لسيدة الشارع الحامل: أهلًا بيكي وسطينا

تلتقط طرف الحديث «الحاجة زينب»، إحدى نزيلات الدار، مؤكدة أنها أول مرة تشعر بالفرحة والسعادة بتلك الطريقة، إذ تصادف وصول «هناء» مع احتفالية مفاجئة بالدار للنزلاء بمناسبة رأس السنة: «أنا عايشة هنا بقالي 3 سنين، دايمًا بيكون في حفلات وأغاني وهدايا، وبنكون فرحانين ومبسوطين، وبقول لهناء أهلا بيكي وسطينا وبالطفل اللي هتجيبيه واحنا بنحب الأطفال جدًا، وإن شاء الله هتكوني سعيدة ومبسوطة معانا وهتقومي بالسلامة».