«مش عارفة أعيش من ريحة المية».. بهذه الكلمات القليلة استغاثت السيدة الخمسينية سوما عبدالمجيد، ابنة محافظة الجيزة، من تراكم مياه المجاري بين جدران منزلها المتواضع منذ عدة أشهر، حتى باتت رائحتها الكريهة تعوق حركتها أثناء دخولها وخروجها من المنزل، ولذلك حاولت في مرات عديدة الاستنجاد بالحي التابعة له ولكن دون جدوى.
تراكم مياه المجاري في منزل «سوما»
بصوت ضعيف حزين، روت «سوما»، صاحبة الـ54 عامًا، خلال حديثها لـ«»، أنها تعيش في العقار رقم 2 القابع بشارع أحمد علي دياب في حي أرض اللواء محافظة الجيزة، وتعاني من وصول مياه المجاري إلى منزلها وتراكمها منذ عدة أشهر، وأنها تعيش بمفردها في «بيت عيلة»؛ إذ ليس لديها أبناء وتوفيَّ زوجها منذ نحو عام وثلاثة أشهر نتيجة لقصور في عضلة القلب.
«حماتي كانت عايشة معايا في البيت بس لما المية زادت بنتها جات خدتها تعيش معاها».. قالتها «سوما»، التي تعمل بالمدينة الجامعية لتعول نفسها، إذ تعاني كثيرًا طوال اليوم من الرائحة الكريهة المنبعثة من مياه المجاري والمتراكمة في الطابق الأرضي من المنزل حتى أصبحت تعوقها عن الحركة: «بحط طوب علشان أعرف أعدي»، موضحة أنها قدمت عدة شكاوى إلى الحي التابعة له وبالرغم من الوعود بحل المشكلة، إلا أنه بقي الوضع على ما هو عليه منذ شهر رمضان الماضي.
السيدة الخمسينية: معنديش مكان تاني أعيش فيه
«أنا ساكنة أول الشارع وفي نقطة صرف قريبة مني علشان كده كل ما يحصل طفح المية تدخلي البيت»، وفقًا للسيدة الخمسينية، فضلا عن أن المياه تسببت في تلت بعض أثاث المنزل، كما أنها لم تعد تتحمل الرائحة الكريهة ولا تعلم ماذا تفعل: «معنديش مكان تاني أروح أقعد فيه، بقيت أكره أرجع البيت بعد الشغل، ولا عارفة أكل ولا أشرب ولا حتى أتنفس بسبب الريحة».