بين الشعور بالوحدة والإصابة بالاكتئاب وتراكم المشكلات العائلية أو داخل العمل، يجد الشخص نفسه محاطا بضغوطات هائلة، وأول ما يتبادر إلى ذهنه في لحظات ضعفه ويأسه هو التخلص من حياته لإنهاء المأساة التي يعيشها.
والانتحار في حد ذاته قرار فردي يتخذه الشخص بشكل مفاجئ، ولكن ما فعلته سيدة أثار استغراب ودهشة الجميع، ودفع الكثيرين للتساؤل عن سبب انتحارها بشكل خاص.
والواقعة الغريبة التي جذبت أنظار الجميع، هي قيام سيدة بالقفز من نافذة شقتها السكنية مع كلبها، وكأنما أرادت ألا يفرقهما الموت ويكونا رفقاء كما اعتادا في حياتهما اليومية.
وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، أقدمت سيدة بالغة من العمر 60 عاما على الانتحار عبر قفزها من مبنى فاخر في مدينة نيويورك، وهي محتضنة كلبها بين ذراعيها.
وأوضح رجال الشرطة في بيان رسمي، أن السيدة الستينية قفزت من مبنى فاخر في وسط مدينة نيويورك الأمريكية، بينما كانت تحمل كلبها بين يديها، بعد ظهر أمس، الجمعة، مما أدى إلى مقتل كليهما على الفور.
ولم يكشف بعد عن هوية السيدة المنتحرة ولكن أشارت الشرطة إليها في سجلات التحقيق باسم «مجهولة الهوية»، وأفادت تفاصيل الحادثة الغريبة أن الأمريكية المسنة قفزت مع كلبها من مجمع شقق سكني مكون من 46 طابقا، ذي طابع فيكتوري فاخر، في 561 بالقرب من شارع 41 في هيلز كيتشن، قرب الساعة واحدة ظهرا يوم أمس الجمعة.
وقالت الشرطة إنه تم الإعلان عن وفاة المرأة والكلب في مكان الحادث.
ويعود سبب الاهتمام بتلك القضية تحديدا إلى أنه من غير المألوف في قضايا الانتحار أن ينهي الشخص حياته محتضنا حيوانه الأليف إذ يقدرون حياة الحيوانات باعتبارهم رفقائهم في الدنيا وونسهم الوحيد، ولا تزال التحقيقات جارية لحل لغز الانتحار الغريب.